!لا تَغيبي..
أيّتُها الْملِكة
وَلا يغْويكِ الرّحيل.
أنا الْمطْعونُ مِن
قَبَسٍ في وَشْمِكِ
ابْقَيْ بَيْنَن
بِهذا الْهُطولِ طَويلا.
وطَويلاً بِهذ
الدّمْع الضاحِكِ.
ألَسْتِ الجَديرَة بِالعُرْس؟
ابْقَيْ بَيْنَنا سَيِّدَةَ
الصّحْوِ بِهذا
الْورْد الغزير !
مُدّي حبْل الْهَوى
مَكِّنيني يا أمُ
مِن نَهْدِكِ لِيَبْتَل
رُخامُ القَلب.
ارْتَضيْتُكِ ديناً
فالْوَيْلُ لـي
إذْ تَغيبي..
أنا ابْنُكِ الوَفي.
أنْدَهُ الخَيْل
الْحَرونَ أتَصَبّب
عَرَقاً في
الْقَصيدَةِ كَيْ أطْلِقَ
صَهيلَكِ الْخَفِيّ.
أَحُثُّ خَطاياكِ
البَهِيّةَ..أجُرُ
الْقَصْدَ الْجَميلَ إلَيْك
ولا ظِلَّ لـي
على الرّصيفِ.
تَشَقّقَ أسايَ..
طارَتْ عَصافير
وَبَزَغَ الْقُرْب !..
أَطَلّ مِن
كُلِّ النّوافِذِ يَرى
إنْ كانَ لُهاثُ
الْمُحِبّينَ على
طَريقِكِ الأقْصى..
في عُيونِهم مَطَر !
وفي يَدِهِمْ حَجَر ! !
ابْقَيْ بَيْنَنا
بِهذا الصّحْوِ المَطير..
لا أحَدَ يَجْرُؤُ على
إغْلاقِ شُبّاكِ الْمُنى
فَفي حُضورِكِ
بِهذا الْوَميضِ..
خَلاصُ الْعالَم.