هل للشرقِ نجمٌ وللأبراجِ آخرُ
عَسَتْ ماهيّةُ الكونِ فالأمرُ قاهرُ
تقلّبَّ الغيمُ في دَجناتِ السكونِ
تُراهُ سَفْـحُ ماءٍ المَنظرُ هَـادِر
الى أين يُشيرُ النّجمُ في مَنحَاهُ
نَحنُ أَعْجَزُ عن الفَهِمِ هو قادر
غَرَّنا خَفيُّ العَتمِ والهَمسُ قابعٌ
خَلفَ سكناتِ الدُّجى يَثقُلُ التّنافر
أنَجْمُ الشّرقِ خليطُ خَمرةِ الأجرانِ
في قلبِ الحَلكَةِ من ضيائِهِ مآثِر
تَكتُّـلُ النّيراتِ لـه أصالـةٌ
من صَلبِ وَمْضِها الأعراقُ زَوَاخِر
في صَفنةِ الذِّهنِ إنحسَرَ التَّساؤُلُ
لما تَجري بالأمشاعِ تلكَ الدَّوائِر
إحتوى جُحرُ العَينِ بحورا وأفلاكا
والجَوفُ بما ظَنَّ القلبُ مُغايِر