قد هاجروا نحو البعيدِ
ولم يعودوا
حين عادوا بالبعيد
كانت لهم كلُّ الضفافِ الراسياتِ على القصيدةِ
حينما رفضوا القصيد
كانت لهم سفنُ النجاةِ
قواربي
المجدافُ تأمرهُ الإرادةُ في محاجرهم
ذراعي بعد أن يغدو وسادتَهم
وكان لهم هدوءُ الحرفِ
أجملُه
ومنتخبُ النشيد
حتى فنائي كان يرضى بالفناءِ
إذا استقلُّوا بالخلود
قد هاجروا كي يدفنوني
في تضاريس الرزايا
والكآبةِ
واللحود
لو لم يمت دربي لماتت خطوتي
لكنها وقفت لتنظرَ من يعود…