إلى روح امي وخالتي خضرا التي رحلت وظلت تسأل عن أختها التي فارقتها منذ شهور ولم تعرف
إنها غارقة في التراب…إنها دراما الحياة والموت
…الموت في الأجواء جاع .الموت يقطف روحها ويصير الاحداق جمرا والبين أغنية تذاع.
****************************************************
الدار تلبس ثوبها الليلي في وجع النهار
الدار ساكنة تنادي:يا أيها القمر المسافر في الغياب
حان الرحيل المر في جمر الوداع.
ودعتها والقلب في الأرياح ضاع
ودعتها والدمع يجري
والنار توغل في الضلوع
لكأن أشجاني شراع
ودعتها وأهلت ذياك الثرى
وجلست عند القبر أدعو
والجسم يهوي في شجون الالتياع
هل تسمعي صوت الفجيعة في دمي؟
صوت انكسار الروح في ريح الضياع
ودعتها والدهر ليل قاتم
والعقل تصرعه الرؤى
والفقد منطقه الصراع
ودعتها والشمس تبكي في المغيب
والجمر يرهج في فمي
والشوق في الأعماق شاع
ودعتها والريح تشجب موتها
والقبر يفتح قلبه
ليبشر الصمت المؤبد بالظلام
بقدوم ذياك الشعاع
ودعتها والكف يقطر دمعه
يا ليتها في الرمس قالت الوداع….