أَنا ابْنُ الْأَكْرَمينَ وَمِنْ قَبيلِ *** عَزيزِ الْجارِ في جَبَلِ الْخَليلِ
وَما يَوْمًا مَدَدْتُ يَدي لِعَبْدٍ *** وَلا طَأْطَأْتُ رَأْسي كَالذَّليلِ
فَكَيْفَ تَرَكْتِني بِالْبابِ أَرْجو *** زَكاةَ الْحُسْنِ مِثْلَ ابْنِ السَّبيلِ؟
صُدودُكِ، يا ابْنَةَ الْأَجْوادِ، بُخْلٌ *** وَحاشى تَرْتَضي ضِعَةَ الْبَخيلِ
فَجودي بِالْوِصالِ، كَفاكِ هَجْرًا *** فَإِنَّ الْجودَ مِنْ خُلُقِ الْأَصيلِ
عَشِقْتُكِ قَبْلَ أنْ تَبْدي لِعَيْني *** كَبَدْرٍ في دُجى لَيْلي الطَّويلِ
وَحينَ رأَتْكِ عَيْني قُلْتُ: هذي *** لَعَمْري رَبَّةُ الصَّوْتِ الْجَميلِ!
فَقالَ الصَّحْبُ: كَيْفَ عَرَفْتَ لَيْلى؟! *** فَقُلْتُ لَهُمْ: (أَنا قَلْبي دَليلي)
جواد يونس أبو هليل / الظهران، السعودية