بأيِّ وجهٍ أخبرُ الصباحَ
أنكِ صديقتي
وأقنعُ القصائدَ العذراءَ
في محاجري
بأنكِ ما عُدتِ بعدَ هذا اليومِ
حبيبتي
كيف سأقنعُ الله
أنْ يمحو حضوركِ المقدرِ
منذ ولادتي
وأنْ يبدّلَ بغيركِ وجهَ قصيدتي
ماذا سأخبرُ الرفاقَ و الصباحات
ماذا أقول للياسمينِ و الفراشات
بماذا أُحدّثُ الليلَ الطويلَ
فوقَ وسادتي
فكلهم أخبرتُهم أنّ السماءَ
أنبأتني نبؤةَ أمي بإنكِ غير النساء
وأنك صغيرتي
َنَقِني يا حافظَ اللؤلؤِ في المحار
من خطيئتي
يا واهباً للروحِ أجملَ الاسرار
نَقِني بالماءِ والثلجِ والبرد
إنْ طاوعتكِ وقلتُ أنكِ صديقتي
من قال
إني حينَ ألقاكِ أنسى
كما قالوا نصفَ الكلام
و يضيعُ من كفي على جِيدكِ
دفءُ السلام
على عكسِ الرجلِ الشرقيِّ قد أحببتُكِ
فعقلكِ وجوفكِ
وروحكِ النقيةِ يا مليكتي
سرُّ الكلامِ وأسرارُ السلام
فأنتِ وإنْ كنتِ حبيبتي
فيكِ بعضٌ من أمي وأنتِ أيضا
صديقتي … صديقتي