كان رفيق السفر في المقعد المجاور شاردا معظم الوقت ،استوقفتني انفاسه السريعة التي تظهر على ملامح جسدة المنافي لهدوءه الذي يتملكه!!وفجأة تحرك لترتطم يدي بيدة دون قصد منه فاعتذر بشدة..لتلتقي عيني بعينه فابتسم…احسست ان اعواما مرت اثناء تلك اللحظه.. “نظرته حادة ناقمة لكنها حزينة”..اغمض عينية بسرعه ثم ادار راسه نحو النافذة كما كان من قبل منذ بداية الرحلة..وبقي صامتا لبرهة ثم بعد قليل تكلم وهو لا يزال يدير راسه نحو النافذة..قال؛ هل تذهبين هناك للسياحة؟.. لم اجبه مما جعله يشعر بفضول ليعود بنظرة لي متسائلا هل تدخلت فيما لا يعنيني؟! اعتذر منك!! مر وقت لاجيبة على تساؤلة… ليس الامر كذلك ولكن لا احب ان يسألني احدهم شي دون ان يعيرني اهتمامه ولو لبعض الوقت او مدة السؤال على الاقل!!!! نظر اليه بتعجب ثم انفجر ضاحكا قائلا اشعر انك شخصية مميزة… منذ التيقت بنظرتك العابرة والان تؤكدي ذلك..ثم اضاف اشعر ان الرحلة ستكون مميزة برفقتك…ابتسمت ومن ثم ضحكت قال لي ما الذي اضحك قلت له وكيف حكمت اني ساكون رفيقتك لاخر الرحلة بصراحة انا افكر بتغيير مقعدي!!!
بقلم : لينا عساف