في ذكرى الإسراء والمعراج / شعر الشاعر الأردني محمد خليف العنزي

اجــرُّ فـمـي خـلـفي يـبوسـاً ومـربكا
يحاولُ شربَ الملحِ في حضرةِ البكا

انـادي ولا أدري متى يـرجع الصدى
ومـازال بعـض الطـيـن فـيَّ مشككا

هناك وضعتُ الشمسَ في كفِّ ثائرٍ
يمـدُّ يـداً في الأرضِ تـخـرج نيزكا

اشـقُّ فـمـي حـتى أحـرر صـرختي
الى الـعـروةِ الوثـقى أحاولُ ممسكا

على شـفـتـي تـهـتـزّ أحــرفُ علتي
على أمـــةٍ تمـشـي طـريـقـاً مفككا

ورثتُ عصاً هشّت على كل حاكمٍ
( تصـهـينَ )هذا حين ذاك ( تأمركا )

وأخرجـت من كـفـيَّ نـاقـةَ عـزتي
وقد عُقرت فاخترت نهجك منسكا

اليك رســول الله سارت جوارحي
فهـب لـي مـكاناً يحـتـويني عندكَ

على دينك المعصوم من كل خيبةٍ
احـثّ الخـطى والبـوح فـيّ تحركا

اتيـت وكل الـظـامـئـين أتـو معي
نمـوت ونـحـيا في كـرامـة ذِكركَ

رأيـتـك فـي نـومـي بـصـورةِ آيـةٍ
أبَتْ أن يذوب الوجه في الكفّ منهكا

انا آسـفٌ جـدًا إذا قـلـتُ واقـعاً
أتعلم ما قد أحدث القوم بعدكَ ؟

لقد صار مسراك الشريف بضاعةً
تُـبـاع وتُشـرى قـرب عـزةِ بيتكَ

بها شيخ سلطانٍ يعيش بفتوةٍ
يبيح دمي حتى يغازل مشركا

طــوائـفـنـا من كل فـجٍّ تقاتلوا
بـأسلـحـةِ الأعــداء ذلاً مفبركا

فصـائل صرنا من ثمانين شعبةٍ
ونقتل بعـضاً كي نـبرهـن حبكا

أأصنع من هذي المحالات ممكنا
وأموال نفط العرْب تنجب مهلكا

أنـا و أنــا عـشـنا لنـجـلد بعضنا
قفا نبكِ فالتاريخ أصبح مضحكا ،،،

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!