بِيْ رِقّةُ الأوْصَاْفِ، شَمْسٌ صَافِيَةْ
ومَعِيْ الْمَعَانِيْ كمْ تَلِيْنُ شفافِيَةْ
حوّاءُ، ما الدّنيا بِغيرِ حَنَانِها
هِي مَولِدٌ للضّوءِ، حِضنُ العَافِيَةْ
أناْ مِن سُلالاتِ الكِرامِ، عَريقةٌ
والعِزُّ تاجيْ، العِطْرُ مِن أحلافِيَهْ
أناْ لسْتُ خلفَكَ، مِن سُباتِكَ قُم فــ لِي
شمسٌ أشِعّتُها، بِحُبِّكَ صافِيَةْ
وأَضُمُّ قلبَكَ كالصّغيرِ كخافِقي
أحنُو عليهِ، لِمُرِّ جُرحِكَ شافِيَةْ
شيّدتُ قصريَ في وريدِكَ، فرحتي
أنْ جئتُ أرقصُ في فؤادِكَ حافِيَةْ
أنثىً، وعلّمتُ الطّيورَ غناءَها
مِن حُزنِ عينٍ في جُفونِكَ غافِيَةْ
عِطريّةٌ، والشّمسُ خاتَمُ إِصْبَعِيْ
وعليَّ؛ لا تخفَى بقلبِكَ خافيَةْ
إن بُحتُ عِشقًا، كُنتَ عبْدَ أنوثَتِيْ
والذّنْبُ ذنبُكَ إن غدوتُ مُجافية
مسكينةٌ حواءُ، تفتحُ قلبَها
بِــ أنا أحبُّكِ، هل حروفُكَ كافيَةْ؟
قُلْها بِفِعلِكَ، لا بِلفظٍ خادِعٍ
كسرابِ نهرٍ، أنجَبَتْهُ السّافيَةْ
حوّاءُ، مُوسيقَى الطّبيعةِ رُوحُها
فعلامَ ألحانُ المُعذِّبِ جافِيَةْ
يأتي، يُحاولُ، ثمّ يكذبُ مرّةً
أخرى، فِعالٌ والوَفا، مُتنافِيَةْ
لا أقبلُ الشّركاءَ، شرعي في الهوى
لا ألفُ لا، أنا سرُّ لاءِ النّافية
وأناْ التّرفُّعُ عن مِزاجِ مُخادعٍ
عرشِيْ لَهُ اتّسَعَتْ سمائِيْ الوَافِيَةْ
ضيّعتَ قلبَكَ، لَمْ أضِعْ فأنَا التي
أحيَتْكَ مَيْتًا، إنَّ رُوحِيَ دافِيَةْ
حواءُ، والطّبعُ الأصيلُ حَليفُها
صدقًا بِهَاْ واللهِ تَحلُوْ القَافِيَةْ