يخضّرُّ السياجُ في الرّبيعِ
و يُرمى المِعطفُ.
و ترمي العذارى كُلّ شَيْءٍ فَوْقَ السّدِّ الوحيدِ؛
ما أبدعَ الجوَّ،
تنهداتُ شوقهنَّ
تُعرفُ بسهولةٍ من ثيابهنَّ الحرير.
الآنَ يبيضُ الطائرُ أبو طيط
بينما تنبتُ لحيةٌ جميلةٌ لطائرٍ آخرَ.
و طيور الفيول الصّغيرةُ تُسقسقُ فَوْقَ السّدِّ؛
تُدرّبُ الأوزةُ صغارَها
على الهرولةِ،
و طيورٌ أُخرى تهزُّ ذيولها.
يخرجُ الحارسُ مع عروسَتِه
الى الملعبِ،
يحلو لها الرّقصُ
فوقَ العُشبِ الأخضرِ؛
آهٍ، كم هي رشيقةٌ!
قدَماها أنيقتانِ،
يبيعُ البائعُ لهما عِقدينِ أخضرينِ.
يُشغِلُ طائرُ اللقلقِ نفسَهُ
فوقَ جملونِ بيتِ الفلّاحِ،
و تشحذُ قدماهُ الحمراوانِ منقارَهُ،
يُمضي التاجرُ الصّغيرُ وقتَهُ
متجوّلًا ببضاعتِهِ،
عازِفًا على قيثارتِهِ الفِضيّةِ.
صِغارُ الفتياتِ،
بلباسهنَّ الأحمرَ و الأبيضَ و الأزرقَ
يُرسلنَ نظراتَهنَّ حولهُنَّ كالسّهامِ؛
و مثل رايةِ القتالِ
في المعركةِ،
يلوحُ شالهُنَّ الزّهريُّ.
و يحلُّ المساءُ
بينما الجميلاتُ يتمشّينَ،
ليتَهنَّ ينجينَ من نزلةِ البردِ.
ما ألطفَ النّسيمَ!
شيءٌ ما يتغلغلُ في قلبي
يُمكنُ للمرءِ الشعورَ بهِ بلمسةٍ فَوْقَ صدري.
في تلكَ الليلةِ الصامتَةِ،
مثلَ دينارٍ ذهبيٍّ
يصُبُّ القمرُ الذّهبَ فوق جميعِ الأغصانِ.
آهٍ، لقد اختفت الجميلاتُ.
يا لوحشةِ الطّريقِ
كيف للمرءِ أن يعودَ وحيدًا.