مزق جناحك ثم طر من دونه
و ارأف بأعشاش بلا أفنان
و امنح هديلك كي يعانق ديمة
عطرية الأنفاس و الأشجان
أعلامك البيضاء في قلب الدجى
نبضت فصبت ساطع الألوان
و أبى حنينك و هو أنبل سائح
أن لا يسابق صهوة الفرسان
أتمد كفك للضباب مرحبا
و تحيطها للشمس بالنكران
فإذا جناحك عاد من تغريبة
فوق الرياح تموج بالحرمان
فأعده للعينين طائر دوحة
شمخت بوارف حبها المزدان
و أنله تحليقا يحدق في السنا
و يعطر الأجواء بالتحنان