بكوبِ قهوةٍ قاتم / بقلم الدكتورة لمار شمس

بكوبِ قهوةٍ قاتم
أحطُ رحالَ السكر ِفيزداد ملحُ فمي
أبكي أبكي .. مثل طفلةٍ رثّة..
أمسحُ ماءَ عينيَّ بلطف..
أجففُ وجنتيَّ .. أرفعُ رأسي قليلاً للسماءِ من شرفتي .
يكبُ المطرُ حزنَه على وجهي
يااااه لهذا الحزنِ المؤلم.. ولهذا اليومِ المليئ بنتراتِ الحنين .
كتبتُ على مذكرتي عنوانَ قصيدةٍ – “بلغت غيابك أرقاًً ورقصا ”
كتبتُ على جبينِ قميصِك قبلةً
ناولتُ يدي طرفَ ياقتِك و عكفتُه ببطء إلى فمي .
لم أقبلْه تماماً ! لكن هناك شيئاًً تحولَ من فمي
إلى كلامٍٍ كثير .. مثل نَهرٍ جارٍ.
مثل أغنيةٍ مشحونةٍ بالرقصِ .
مسكتُ كمَ قميصِك الأبيض حدَّ كتِفي
والكم الآخر ناولتُه يدي .
أنا أمسكُكَ .. أتقوقعُ صدركَ في ممشى الغرفةِ الصغير .
أرقصُ مثل وردةٍ هزّ قلبَها ريحٌ .
أرقصُ مثل كتفٍ لم يربتْ عليه صوتٌ ما .
أرقصُ و أرقصُ ..
على اتزان العالمِ.. وعلى انخفاضِ ضغطِ ذاكرتي .
تركتُ المذكرةَ على طرفِ الطاولة أغمضتُ عينيَّ .
نمتُ وأنا أتذكركَ .. أتلبسكَ .. أتخيلكَ .
أرتديكَ صحتي المُقبلةُ على حياةٍ ملونة

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!