لا أعرف شيئاً عن زراعة الضّمادات
وحدي أنزف حتى الفراغ ولا يُسعفني أحد
لكنني أدرك أنني أتألم
أقاوم الغياب وأفترش الوعي وأفكر باستيقاظ …
الوجوة : اكسسوارات رخيصة
الأيدي : حبال متنوعة
والكلمات : مشابك لأوراقنا المتناثرة …
لم يسقط رمش ولم تتحقق أمنية …
هذا الواقع بأطرافه الحادة يخدش مشاهدنا
كلما تكررنا ننزف أكثر
كلما أَطلنا الوقوف في هذا الممر الطويل المعتم كلما التصقت فينا الظلال
وارتفعت الأسوار …… ماذا يوجد خلف هذا الستار ؟ .
الحب نغمة نشاز وسط هذا العالم المنحاز للسواد …
عبثاً أطلب من الريح أن تَعزِفني مقطوعة كاملة بلا شرذمة
لكنها دائماً تشدّ أوتاري فأتلاشى نغمات بلا معنى
وما جدوى المعنى !
إذا كانت الأغنية للتصفيق والألوان
و ماجدوى دَوزَنَتي إذا كان العازف مصاب بالطرش ؟
نشاز هذا الزمان
نشاز هذا المكان
… ………………….
في كل جدار أستند عليه هناك باب
أملك لكل باب ستة مقابض وعشرة مفاتيح
ومع ذلك لم أخرج من مربع الوحدة
نعم ..
أفضّل البقاء برغم ضيق المكان ….
لم أفقد قلبي حتى الآن
لم ينفلت من قبضتي
إنه يستمر بالدوران داخل دائرتي
وأنا أتابع خياطة الستائر وتمزيق النوافذ المغلقة على اللمعة ..
و النزيف
و النزيف …
/ هذا ما أقوله غالباً وأنا أنظف الفوضى /