يوماً ما
من خلف ستارة صباحي
ستفاجأني الشمس!
ستجدني كسولة كعادتي
متدثرة بأحلامي
لكني رغم ذلك، سأُعد القهوة
التي أكون قد استعدت لذتها
لنرتشفها بدفء
ثم نتحاور في رسم الظلال
على الجدران الباهتة
ونتناقش في العلاقة الزمنية
التي تربط الندى بالرؤى
وسأهدر نشاطي كالعادة
في نحت مخيلتي بصور غرائبية
تنهش الفكر وتخدش النمطية
وسأضحك ملء قلبي
يوماً ما
سيعود قلبي شاباً
لا يخشى الحقائق
ويقتحم الظلام
ويعلن بأن:
الحقول لن تكون حقولاً،
إن لم تلوث بخطوات
الأقدام العارية!
وأن الحقول، لن تكون حقولاً،
إن لم يخدش صمتها
صوت الفطرة البكر
المتفجر رغبة و وحشية
وفي سياق الحديث، سأفاجأها.
كما فاجأتني، سأفاجأها:
بأني لستُ من عشاقها
سأخبرها بأني أعشق القمر
هي لن تتفاجأ بل ستغرُب
كعادتها كل يوم
ستغُرب بصمت، بهدوء، دون مبالاة
ودون أن أبالي أيضاً بغروبها
سأشرب الشفق وأثمل بانتظار من أحب
يوماً ما سأنسى
يوماً ما سأعود
وعندها، سأحتضن نفسي
ش ولن أدعها تفلت مني مرة أخرى.