مفتتح :
ه———
قبلة مداد بين سطرين
من خمر وعسل
خطها القلم
كون تفرق في ثنايا صفحته
وتاه
يقتفي أثر المداد
بوحا ببوح
بين طرفي الشفاةْ
ه——–
1 – سطر الرضاع :
ه——————–
طفل
وباغت أمه بالنهم ….
عن الصراخ لا يكف
للدم منها يرتشف .
جفت ينابيع جسمها …. سأم
طاف بأكوان النساء ترضعه
ومن نساء الكون أطياف
طفن به
بعضهن لفظنه عن فور :
– ليس طفلا يبغي الرضاع !!
نهم الطفولة فارقه
وأقسمت احدى اللواتي رفضنه :
– لسان طفلك ينتصب … زوجي يغار !!
وأخريات أقسمن عشق براءته
احتلن يبقى ليله على أسِرة صدورهن
تميمة ..
يفك هَمَّ لياليهن …… بنظرته
ه———–
2 – سطر الفطام
ه——————
تشبثا ظل يطوف لياليهن
بعد الفطام
يختار من تبقى ترعى سهده
وتفك أزرار الزهور تخففا
في حضرته
– إن جاع تكفيه القبل ..
قد علمنَّ سره !!
– طفل السهاد والعناد لا ينام
إلا إذا أرضعته خمر الشفاه .. تسكره.
بعضهن لفظنه
واستعذن بربهن يكفي ( الولايا ) شره
وأخريات حسبنه مسكون جان
– مَلِكٌ من الجن … !!
تقول لنفسها :
واختار من بين النساء حسنها
متلبسا جسد الطفولة يستتر .
في السر … تزهو و تفتخر …..
في الليل كانت تستعد لحفلهِ
تختار من بين الليالي فراغها
من هم زوج بالغياب
مسكوبة الروح على صليب سحره
تزدان ….
ملك لجن يستحم بحسنها
خمر الأنوثة يكتفي بنظرة
من عين طفل … لينهمر
ويفيض في كرم الضيافة
إذا سكن في الطفل يد
فتبيت غائبة … في سحره
تجتر شهدا …. بشهد
حين صارت لحظة
لليد … غمد
ه————-
طفل السهاد والعناد
قد وعى درس العطور
ما أن يشم عطرها
حتى يظل ليله
سابحا في عريها
مهر تطير بلا جناح
في سماء سريرها
فيظل طول الليل فارسا
يهوى امتطاء الخيل
دون سرجها
حتى إذا غرقت يداه
ببحر شهدها
نام قرير العين عازفا
عن سهدها
متوسدا مهر تهادت
ـ من بعد ركض ـ
خطوها
ه——————-
3 – بوح المداد
ه—————–
حرف بحرف
خط المداد قُبلة
بين سطري الشفاه :
عراف بمجمرة عِشْقٍ
قد هوى
سليمان ألقى عليه
عباءة حكمته
حرفا بحرف من جوى :
– تبت يدا حرف الظمأ وتب
ما أغنى عنه سحره وما كتب
وامرأته بواحة الشهب
في نظمها بئر من لهب
فشمرت عن روح روعتها
بلقيس شعر
صبت بنهر الحرف شهد قبلتها
بوحا ببوح :
– قد استويت أمير قصر محبتي
فطف ببئر زمزم قبلتي
وارتشف من شهد عشق وردتي
نبضا بنبض .