سُعاد ،
الفقيرة التي كانت تخبز الفجر
رغيفاً لدمشق..
وتوزّع لكل حارة “شقفة “منه
سُعاد ،
شمس تمّوز
تمسح بكمّها ندى الياسمين
لينتحر العطر في باطن كفّها .
سُعاد،
الرّاكضة بين الكروم ،كحجلة .
تأكل الحصرم والمشمش الأخضر ،
وارتعاشة أغصان التوت بها.
سُعاد ،
سارقة رمّان الجيران
لتفرفطه تحت رمانة بيتها.
سُعاد الشجرة ،
تفّيء بغرّتها حبيبات النهر
وتغطّي أجسادهنّ العارية.
سُعاد ،
موسيقا “سوت بايان” التي تبعثرت
في طريق الحب ومزّقها كورقة يانصيب خاسرة .
كحمامة هي،
تجوّلت بين زقاق النوتة
وزّعت الحظ رسائلاً بلا عنوان
وطارت.
سُعاد،
القصيدة الباكية التي كُتبت على ظهر كمنجة
طُعنت بناي الكلام ،
وكسّر الخذلان الوتر السابع لصوتها.
سُعاد ،
يااا بحر……..