‏‎‏سُعاد / بقلم :حلام عثمان

‏‎‏سُعاد ،

الفقيرة التي كانت تخبز الفجر

رغيفاً لدمشق..

‏‎وتوزّع لكل حارة  “شقفة “منه

‏‎‏سُعاد ،

 شمس تمّوز

‏‎ تمسح بكمّها ندى الياسمين

 لينتحر العطر في باطن كفّها .

‏‎سُعاد،

‏‎الرّاكضة بين الكروم ،كحجلة .

‏‎تأكل الحصرم والمشمش الأخضر ،

وارتعاشة أغصان التوت بها.

سُعاد ،

سارقة رمّان الجيران

لتفرفطه تحت رمانة بيتها.

سُعاد الشجرة ،

‏‎تفّيء بغرّتها حبيبات النهر

وتغطّي أجسادهنّ العارية.

‏‎سُعاد ،

‏‎موسيقا “سوت بايان” التي تبعثرت

‏‎في طريق الحب ومزّقها كورقة يانصيب خاسرة .

 كحمامة هي،

تجوّلت بين زقاق النوتة

وزّعت الحظ رسائلاً بلا عنوان

وطارت.

‏‎سُعاد،

‏‎القصيدة الباكية التي كُتبت على ظهر كمنجة

‏‎ طُعنت بناي الكلام ،

وكسّر الخذلان الوتر السابع لصوتها.

‏‎سُعاد ،

‏‎يااا بحر……..

About محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!