كلُّ هذه الخيوط المتشابكة
في رأسي
لا تقوى على حياكة فكرة واحدة
فكرةٌ أرتقُ بها ثقوب قلبي الممزق
في الغياب
لكنَّ ماكينة الواقع صدئةٌ
كلما حاولتُ خياطةَ ثوبٍ
للفرح، تنخزُ
إبرتها خاصرة
الحزنِ بوابلٍ من الوجع ..
يا الله ..
كم نحنُ متعبون
نسبحُ في بحرٍ شاسعٍ من الخوف والتشظي
كمطرٍ نزلَ على حجرٍ
فانتثرَ رذاذاً في الخلاء
أيةٌ فكرةٍ
يا الله
يمكن أن تعود بي إلى هناك ..
أيةُ فكرةٍ أضعها في آلةِ الزمن
أمشي بها عكس اتجاه الوقت…
عكس لهيب الحرب ، والخراب ..
والموت..
فكرةٌ أحملها في قلبي ..
حتى إذا ما عدتُ يوماً للوطن ،
أفتتها كثيراً إلى بذورِ أفكارٍ
صغيرة أوزعها على شرفاته
فتنبتَ ورداً
حافلاً بالأمل ..