كتبت زاهية شلواي:
أرنست همينغواي من مواليد 21 تموز( يوليو)عام 1899 في الولايات المتحدة الأمريكية يُعَد من أساتذة الأدب الأمريكي وأحد أعمدته في كتابة الروايات والقصص القصيرة , نشر أولى مجموعاته القصصيةعام 1923وهي “ثلاث قصص وعشرة أناشيد”، لكن أول عمل لفت انتباه الجمهور من أعماله مينغوايلم يأتسوى عام 1926 موهو “الشمس تشرق أيضًا ” التي لاقت نجاحًا منقطع النظير, وتوِّج مشواره الأدبي بحصوله على جائزة نوبل في الآداب عام 1954 عن روايته الشهيرة العجوز والبحر التي تعَد واحدة من أعظم روايات القرن العشرين ولتميزه حصل على الجائزة عن جدارة واستحقاق.
بطل الرواية عجوز حطمته الحياة , مهنته صيد الأسماك, قرَّر أن يعوِّض تجربته الفاشلة فخرج للصيد وحده في مكان بعيد في عرض البحر غير المكان المعتاد , تجربة قاسية وصراع مرير مع القوي الطبيعية
أربعة وثمانون يومًا لم يصطد أيَّة سمكة, وكان يتمني أن يكون الصبي معه , واجه البحر وحده وفي عزلة تامة بهيج ان هو هدوئه بعدما اصطاد السمكة الكبيرة وربطها بجسم المركب لكن التهم لحمها سمك القرش فرجع العجوز من رحلته بالتجربة القاسية لكنه لم يُهزم حيث يُعتبر بطلًا ومغامرًا
هذه فلسفة الحياة عند همنغواي ظفر العجوز أخلاقيًّا ونفسيًّا حتى لو لم يظفرماديًّا.
تعاقب الأحداث في الرواية بدا بأسلوب بسيط وقد وظف الكاتب الحوار أو المنولوج الداخلي والخارحي داخل الرواية وهي ضِمْن أعمال الكاتب التي فيها تمجيد للسفر والبحث عن أماكن أخري.
أثّرت الحربان العالميتان الأولى والثانية والحرب الإسبانية في كتاباته ورواياته وعكس الكاتب تجاربه فيهما كما يقول إنَّ أفضل حالات الكتابة عنده عندما يكون في حالة حب لذا كان لهجران حبيبته له وزواجها من رجل آخرغيره أثرٌ كبيرٌ عليه لكنَّه استلهم منها روايته المشهورة “وداعًا للسلاح” , وشخصية (كاترين باركلي) ماهي إلّا حبيبته تلك . حتى روايته ” ثلوج كليمنجارو” كذلك كانت مُستلهمة منقصة حُب حقيقية..
كل أعماله هي تمجيد للعقل الإنساني وإعطاء لنفسه صورة البطل رغم كل مصاعب الحياة التي عاشها لكن السؤال المُحيِّر لماذا انتحر؟
كيف لبطل حقيقي أن يموت منتحرًا ؟ هذا السؤال متروك للقارئ للبحث عن المزيد في عالم هيمنجواي الثريّ الذي قرر أن ينهيه بنفسه في الثاني من يوليو سنة 1961