بقلم.. سماهر السيايدة
الطريق إلى الزعتري غابت ملامح ديارنا كلها.. وها أنا أُسدل الستارة على مرحلة صعبة أصبحت ذكريات، وأقف على ناصية قبري ذلك الذي أسير إليه بقدمي وبإرادة مني، فهل سيكون مُخيم الزعتري، هو قبري ونهايتي…؟؟..!! رواية جميلة كُتبت بأنامل ذهبية للكاتب الكبير محمد فتحي المقداد…. في البداية قرأت منشور لصديق على موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك بأن هنالك رواية تحمل اسم الطريق إلى الزعتري ولأنني أكتب في نفس الموضوع في روايتي الجديدة أردت الحصول عليها، وبمساعدة الكاتب طالب الفراية ولمعرفته بالكاتب والذي يعمل في الكرك حصلت عليها….. رواية تحمل بين طياتها الوجع السوري، ستبكي حتماً وأنت تقلب أوراقها….. كُتبت بلغة بسيطة جميلة قريبة إلينا حيث إنها تحمل الكثير من الأمثال الشعبية التي تصف حالنا حيث استطاع الكاتب توظيفها بطريقة جميلة جدا …. أبو فندي تلك الشخصية التي تأسُرك بالرواية فتتمنى أن تكون شخصيته حقيقية تلتقي بها، على الرغم بأنها تمثل الرجل السوري بشجاعته وصبره وتحمله……. أبو فندي الذي دفن خاتمه تحت شجرة الزيتون حينما غادر وطنه متجهاً إلى مخيم الزعتري هل سيعود يوماً ليُخرج خاتمه أتمنى ذلك….. أبو فندي وقف على أبواب مخيم الزعتري ووقفت الكلمات هنالك وانتهت الرواية وحتماً كانت الغصة تتسرب إليك كاتبنا، هذا إن لم تشاكسك منذ البداية كما صادقتني منذ الصفحة الأولى من روايتك وهى غصة مقرونة بالحزن على الوضع السوري….. أتمنى أن يكون توقيع الجزء الثاني في سوريا حينما تشرق فرحة النصر فيها…… أستاذي لقد تجاوزت حدود الإبداع وكتبت بروح الصدق والإنسانية بروح الكاتب الذي عايش الوضع بكل تفاصيلة فما أصعب أن يروي الكاتب قصة وطنه المسلوب……