ينبتُ في أعشاشي وعلى الشرفات
يستبدل صغار الكناريا
بصغاره شائهي الوجه مثله
إنهم كثيرون عليّ..
كدتُ أنفدُ..ولا أُنهي عدهم
إنهم اللامعون كحبات المِلح
على حافتي المُقرمشة
تذوقني المارون…
فعليتُ ضغط الدم عليهم
وأغلقتُ مائة شريانٍ تاجي
وأضعفتُ ملايين القلوب
حين أتقيأ..أتقيأ قلبي
مُعنقداً بريش الصغار
كتلاً من روحي المتليفة بالغبار
قطناً مُدمماً…كنت حشوته في جُرحٍ قديم
وحين أنظر فيّ…أجد كل شئ في مكانه
لأعيد تقيُّأَه مرة أخرى..
بنفس الحماسة…
التي تجرح حلقي
وتشد عيني بحبالها
وتجزر البحر بداخلي
أصابتني الحُمى..فطفح الخوفُ على جسدي
حسبني الناس قطةً مُرقطة
نعتوني بالجميلة الخضراء
لأن الخوف يلفني كورقة كرنب!!
أراقبهم من خلف لوزتيّ الشامختين كجبلين…
والهشتين كقطعتي كيك..
المحشوتين بصديد الخوف
يُمارسان عملهما كحنفيةٍ للقلب.