قرب جندول وشط
رفرف الموج
وهامت ذكرياتي
فاستعادت صوت أمي
والديار
والمواسم
والحياة
قرب جندول وجدت الشط يرمي
في مياه النهر أصوات الرعاة
و حديث النخل يهذي في خيالي
والربى حولي كأحلام الفتاة
واستطار الشوق بحثا
عن غياب لم يغادر
عن دعاء لم يفارق
تمتماتي
عن حديث النفس شوقا
إن تولى القول عني
قال :”أمي”
للبراري
للصهيل
للرعاة
للقطيع الغافي صمتا
أين أمي؟
أين صحن الدار “يوما”
أين أسرار البنات
في غيابي غربتي شابت
ونبضي
فر مني
والحكايا
والمساءات اللواتي
كن بكرا
قلن:” أمي
كل نكهات اللغات
كل ما كتب الجمال
في كتاب المنجيات”
باركيني
كلما احتارت دموعي
واغسلي دربي
بأطراف الصلاة
عانقيني كلما حل الربيع
واذكريني
في حديث الأمسيات
…