واضاء الليل خيوط الخباء
بوشاحه المغري للهواء
هناك على ناصية العراء
اجتاحنا النهر الغارق بالبكاء
كان بكاءه حرًا ممهورا بالإباء
يخاطب به الروح وابتهالات السماء
النجم كان بدرا ممعنا بالبهاء
يختال بنوره كفارس ثائر في الفناء
الورد كان بساطا نديا مفرطا بالغلاء
يبهر الصبح بسحره وخده الوضاء
الغيث كان رداء مخفورا بالخفاء
يروي اليراع بوجده ويلهب المساء
الثغور خاوت شواطئها الحالمة بالصفاء
تعانق الصبر في خلجاتها وتعد باللقاء ..