“كنهود الغانيات، البيوت تنادينا ، الضباب ينفلت من بين أصابع الشجر كما تنفلت الأشياء من ذاكرتي ” ربما هنا الامس السماء ومنها التقط نجمة أزين بها صدر أميرتي التي في كل مرة أؤجل لقائي بها” هنا نحن أمام كاتب يصور الحياة كما هي ، أشخاص حقيقيين بوصفها محمد صوالحة وأحلام يقظة شاعرية مستفيضة من الحوار في هذا اللون من الأحلام مستخدما تيار الوعي للتعبير عن الرؤى والمشاعر والذكريات التي تفيض بها مشاعر الراوي والشخص مع وصف دقيق وموثق الأمكنة والاشياء والأحداث كما هي بصورة جمالية وفنية محملة المضامين فكرية وإنسانية ونفسية ضمن نمط جديد من السرد الحديث المتمرد على الأساليب التقليدية فيه ثورة سردية يتداخل فيها العالم الخيالي مع الواقعي والتأريخي والوصف الموجز والفاعل بلغة شعرية حالمة وأدلة ومعبرة عن الموقف وتفاعل الأشخاص في عالم الأمكنة والأزمنة في توهج دلالي وثيمات يضع القارئ في مواجهة الأسئلة والتساؤلات المحبرة والمشاركة في عالم صوالحة وضمن إيقاع سردية حالمة يسير بخطى سريعة وبحس كوميدي ساخر احيانا ومضحك احيانا أخرى وعفوية طفولي غالبا وهو ما يعكس جنون كاتبنا نص طويل استوقفني بجماله يستحق القراءة وهو خطوة أولى للصديق المبدع على طريق السرد الروائي محبتي التي لا تنتهي لك أيها الطفل المجنون والجميل