ذات سفر / بقلم : الأديب أحمد دحبور

حين أعلنت الأرصفة الفراق ،
كان كل شيء يأتيني ،يلبي نداء دهشتي ..
من أيقظ ثواني الملل
حارق صقيع الأنتظار ..
يحتطب دمي بـ دمي
قل لظلك أن يكف عن ملاحقتي !!
يركض بين حروفي عاريا” ، يتدثر بمعطفي ،
وبين خطوط أصابعك ، يرسم خارطة عمري
يرسمك رعدا” وزلازل
أتسلق أصابعك ، أرسم بها كوكبا” ومنجلا” ،
وإله أغريقي بعد القرابين على الرخام
ناسيا” حشود عشقي معلقة على الأسوار
من يكسر الحجر الذي غلفني
من ينطق صنمي ، ويعد إحتراق عطرك على شفتي
تركض ..
تلهث ..
تسعى ..
تشقى ..
تبكي ..تتباكى
لتلعب بحروفي الباردة ،
وتنسى شدوى مبسمي ،
وحلمي بليلة غافية على زند الحنان
أنت تريدني ، طعاما” شهي الأنفاس
وأنا أريدك نبيا” أخر
يكسر القيد الذي غلفني
يفك ضماد الغياب ، عن جروحي النازفة
أتركني إن لم تسمع حيرتي ، لرفاتي الخالدة
أعلق وسام المستحيل على ثوبي العتيق
كلما حاولت يداك أن تنقذني من شركي ، وأثمي
يا خطئتي السمراء
يتهاوى الصمت بأذني ، يبكم عينيا
وأركض
وتحت أقدامي العارية
نهر المآسي يجري ..
إن إلتقيت بضوئي الهارب إليك …
أعذره ، لقد ضل الطريق
وإياك أن تأتي
أنت هنا ..أم هناك
لازال الليل يخفي رأسه تحت وسادتي الخالية
ويعانق النسيان

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!