لمَحتُها-سَمْراءُ- تتهادى على مَهلِ
والطيـرُ في إثـْرها يَـرفُـو..بـلا كَـلَـلِ
وَقَـدْ تَبَـدَّى بخَطْوها:وقـعٌ لَـهُ نَـغَـمٌ
تَرقْـرقَ في فُـؤادي الدَّاهِشِ الوَجلِ
فـدَنَـوتُ منها وقُــلتُ:مَـرْحَـى بمَنْ
سُبيتُ بحُسنِهَـا وغـدَوتِ:كالـثَّمِـلِ
***
من أىِّ فِـردَوسٍ نَـزلـتِ بـهَـا الخَـلَا
وسَكَبتِ طَـراوةَ الأنـسَـامِ والظِّـلِّ؟
ظنِّي بأنَّكِ لستِ كَمِثلِهُنَّ الْنِّسْوةِ
الَّلائي غَـزَوْنَـنـي بالمَكـرِ والحـيَـلِ
ففي عَينَيكِ حَورٌ لم أرَ كمثيلهِ بَينَ
العُيُونِ.وبالجُفُـونِ الهُـدبُ مُكتَحـلِ
***
فتَهَلَّلَتْ بِشراً ومَالتْ كالنسيمِ.وَتَـ
مْتَمَتْ بحريرِ شَفتَيها النَّدىِِّ كالطَّلِ
قالتْ:فَديـتُـكَ إنِّي مُتَـيَّمَـهْ..فَارفِـقْ
بقلبي وكُـنْ كَمَا أبغَاكَ.لِـي:أمَـلـِي
ورَاعِني ولا تَضُِـنَّ بِـبَـوحِ يَعُـزُّني بَـ
ينَ النِّساءِ وزِدْ في غَرامي.لا تَسَلِ
***
قُلتُ:الهُوَينَا..فَهَـل أضغَـاثُ حُلُمٍ مَا
أرَى..أمْ أنَّني قَـدْ نِـلـتُ مُؤْتَـمَِـلي؟
قالت أجِرْني فأنتَ عِشقي وَصَبْـوَ
تي..والبًعدُ عن دُنيَاكَ غير مُحتَملِ
ومَضَينا نَنْهَلُ من هُيَامِ شَفَّنَا.وَرَاحَ
حَـرُّ شِفَاهِنَـا..يَـطْـرَى من الـقُـبـلِ!!