من أيّة زاويةٍ أجنّ وأرسمك..
وكلّ جهاتِ عشّقك توصل
للهذيان كلّ الحوارات معك ليس لها
سواحل
وكلّ الحروب عليكَ تحكم الإرادة
كأنّكَ ملك .. …
نافذة العقل في غيابٍ عَنّْكَ
مغّلقةٌ بشمّعِ يديكَ
كأنّكَ ما كُنتَ تدورُ في فّلَك …
نافذة القلب في غموضٍ
بِكَ
مفّتوحة على جرحِ المستحيل
في عينيكَ
على شفتيك في مِحّجَرَك …
نافذة الروح في سَفَرٍ
مصّلوبة على رخام التوحّد بك
تُفَتِّش في السنابل
عن قيدٍ جميلٍ يُزيّنُ معصمك …
أيها الرقيقُ
كنرجسٍ عاث عطّره
في مَسّكَنَك …
من أيّ شفيعٍ
سوف أستجدي شفاعتك …
ومطّلعُ القصيدة
يُبحر في مثواكَ
منكَ
لك …
وآخر الكلمات
تهاجّر كالرّيح عاصفة
لتنام في مفرقك …
وفجر العمر
يبّزغ منكَ عاشقاً
عابثا
ً كالنارِ لمّا تثور راهبة
على مدمعك …
عيونك ..
تحتكر في خُبثٍ
مواسم العطاء
فمن أيّ غيّمة حبّلى
أو عاقر
ٍ سوف أنتظر الماء على مَغّرِبَك …
من أيّة عاشقةٍ
سوف أتقبّل في ضياعك
العزاء
ومثلُكَ لا يُعزّى بِكَ …
من أيّة عاشقةٍ
سوف أسمع فجيعتي
والعاشقات من حولك في دوارٍ
مسحوقاتٍ بِكَ
مفجوعاتٍ على مقتلك …
… …
من أيّة بوابةٍ
سوف أنجو بمعطفي الورّدي
من هواكَ
من مقّتلي بِكَ
… … …
من أيّة محكمة مجنونة
تحّكم بالعشق
سوف اتبرأ من أشواقي
لمبسمك …
لستُ أدري
تورّطتُ بعشقي لك
وصرّتُ فوق الألغام
أسير معك
ولا أتذكّر في الصحوِ
والغيابِ غير مبّسمَك …
من أيّة بداية سوف أبدأ
في الحياة
كي لا أنتهي معك …
إلى أيّة نهاية سوف أنتهي
وكلّ نهاياتك ساحرة
متساوية بالحبِّ
بالعذاب
كي لا أبدأ معك
ولا أتذكرك …
من أيّ جحيمٍ أهرب منك إليكَ
ولا أتذكّرَك
من أيّة جنّةٍ أجيء إليكَ
وكلّ الطرقات نارٌ
والبقاء فيك أكثر احتراقاً
وتهّلك فيها من هَلَك …
يا عاشقي
إنَّ صَبّْرَ قلبي عليّكَ قاتلي
وصَبّرُ عقلي عليك أشدّ موتاً
وقد هَلَك ..