هل قُلنا أمراً حتى رَمانا ذَميمُ
شابَ الهوى ونَحنُ بِكِ نَهيمُ
أظُنُّ الحُلُمَ في مَنافِ الغُربَةِ
وحالُ الأسى بالقلوبِ مُقيمُ
إنّي لَمُفنٍ دَهرَ عُمري فِداءً
وما تَفَلَّتَ مِمَن نَهوى أليمُ
ثُمَّ قالوا غّداً في الإنبِلاجِ أمَلٌ
وهو بارِقٌ في التأوُّهِ رَحيمُ
وحدَهُ مَن نادَمَني بالخَمرَةِ
وطَبَّبَ سَهوَةَ الهَجعَةِ عَليمُ
يا قَدَراً ما كُنتُ أخشى ظُلمَهُ
دَميمُ الأيامِ بالأنواحِ عَديمُ
هو كيدُ الأيـامِ لِلهِ شَرُّهُ
يَبقى الفَخارُ ومَن قَلبُهُ كَريمُ
أظُنُّها سَتَرى والنَّجمُ يَهمُسُ
تصَحَّرَ بِفلولِ أنوارِهِ الحَليمُ
فما هَدَّ الجَفاءُ غيرَ صاحِبِهِ
وأخطَأَ مَن بالريـاءِ يَهيمُ