عمان – آفاق حرة
تصوير : محمد صوالحة
وسط حضور كثيف من المثقفين والفنانين استضافت مؤسسة عبد الحميد شومان في السادسة والنصف من مساء أمس 31/7/2019 حفل إشهار وتوقيع رواية خُلق إنسانا للروائية عنان رضا المحروس. وشارك في الحفل الذي أداره الشاعر لؤي شديفات الدكتور الروائي فادي المواج الخضير .
واستهل الحفل بقراءة ( صاحبة خُلق إنسانا ) وأغدا القاك لمقطع من روايتها اعطى انطباعا عاما عن أجواء الرواية لمن لم يقرأ الرواية .
ثم كان للدكتور فادي مواج الخضير وقفته مه الرواية حيث وقف على مفاصل الرواية والية طرح الرواية للواقع الاجتماعي في زمن الحرب .
ثم كانت مداخلات الحضور وطرح ارائهم وما راودهم من افكار اثناء قراءة الرواية ومن الداخلات اللافته للانتباه مداخلة الأديبة ملاك جبريل حيث قالت في مداخلتها .
(اكثر ما استفزني شخصية بهيه لدرجة انني لمدة اسبوع اردد كلمة انا اكره بهيه وافكر بها
واحادث نفسي هل بهيه هي القدر الذي غير مجرى حياة الاخرين …أم الحرب التي اندلعت …وكانت السبب فيما حصل للبهيه نفسها
ربما لاحظ من قرأ الكتاب ان ذاك المرض الذي اصاب ادم لم يتبين معنا إلا في الربع الأخير من الرواية
و تعارف الشخصيتين
الرئيسيتين آدم ومريم جاء جاء بعد أكثر من نصف الرواية
جميع الشخصيات المتبقيه اختفت تباعا بهيه زوجها على عمر سلمى ابو مريم..ومن احتضن ادم
لدرجة شعرت ان الروائية عنان قصدت أن يخلو البطلان بوحدتهما و حزنهما كليا
وكالعادة صمام الآمان يسرقه القدر فكان الظهور قصير للشخصية المتدينة الوحيدة الذي شعر ادم معها في الامان
نشاهد مع الحرب وكأن منادي ينادي نامي أيتها الأنسانية نامي واهنأو ايها الطاغية
حرب انجبت من رحمها اقدار اهلكت مجتمع بأكمله
امراض وعهر وزنا ….كم سألت نفسي وانا اقرأ الكتاب…هل يحق لي انا اكره بهية التي وقت قرائتي لتلك الشخصيه صرخت عبر الهاتف للصديقتي عنان محروس غادة أبوالفيلات انا ابغض بهيه..
هل يحق لي ان احاسب سلمى على ما اقترفته في نفسها …هل يطبق على سلمى شعار الحرة لا تاكل من ثديها …هل يحق لي انا اعاتب القدر لماذا لم يلعب في صفحة آدم ويجلب له السعادة ويصحح له المسار..لماذا النور الذي كانت تبحث عنه سلمى لتعلو في،سماء الطهر والنقاء لماذا ذاك النور لم يعقد صلحا معها
خرجت بالنتيجة التالية
تباً لنا جميعاً
الدين ينقصه الإنسانية وليست الصلاة.
عليك ان تعتنق الإنسانية ثم اعتنق ما شئت من الاديان )
اما الشاعر احمد عبد الغني فقال في مداخلته :
و
بعد بسم الله نبدأ بمقولة (بودلير):
إن الأدب قدر عظيم فهو لا يلاحظ فحسب، بل يصحح أيضًا، إنه يتحول في كل مكان وزمان نفيًا للظلم..
(خلق إنسانًا)
ناقشت هذه الروايةُ عدةَ قضايا طرحها الكاتب من خلف كواليس المشاهد..
فكل قارئ سيرى أحداث الرواية كما يراها غيره.. لكن ستلمس في كل قارئ شيئا يخصهُ سيرى نفسه داخل الرواية.
سيبكي، سيضحك، وسوف تخلق داخلهُ طاقة رهيبة من التحدي، وسيحب ويكره في آنٍ واحد
فكما يقول (هوكان) :
إن الأدب الحقيقي هو ما يجعل شعر الرأس يقف والجلد يقشعر.
وهذا هو ما حدث معي ومع كل الذين قرأوا الرواية من حولي وحول لي..
نرى أيها الأعزاء أن الإبداع الحقيقي ليس فقط في طرح الأمور التي مللنا ذكرها من حينٍ لأخر..
ف “قلق إنسانًا”
قد دمج من كل شيء أكثر من شيء ليخرج لنا بشيء.. فكانت النتيجة هي أننا كنا نبحث عن اللا شيء.. إلى أن وجدنا هنا كل شيء..
القضاية الفلسفية، الإجتماعية، الدينية، الإنسانية، النفسية، الثقافية، الأدبية، التاريخية
ولقد قام الكاتب بذكر كل هذا دون ذكره
وهذا هو الإبداع الحقيقي..
فكما يقول الشاعر ( أحمد بخيت) في مطلع ديوانه صمت الكليم :
(هناك ولا هناك هناكْ)
ومن قرأ الرواية، سيعلم ما أقصده في ذكر هذا الشطر
وأخر نقطة سأتطرق لها هي البداية أي
العنوان، خلق إنسانًا، كما يرى العديد من الأدباء أن العنوان مترابطٌ كليا مع الرواية
وأنه أفضل عنوان لروايات العام..
وأضم صوتي إليهم
أما عن الكاتب.. فهو حقا قد خلق إنسانًا
عنان محروس
كانت آفاق حرة قد بدأت المداخلات حيث كان محور مداخلتها يدور حول الشخصية الرئيسية للرواية ” أدم ” حيث أن الرواية هي مذكرات أدم التي كان يرويها في عيد ميلاده الأربعين … وتساءلت آفاق حره هل كان أدم يكذب في مذكراته … أم كان صادقا … وكان السؤال الذي طرحته .. من المصاب بالفصام من شخصيات الرواية ومن شخصياتها يتمتع بنفسية سوية .. حيث كانت الاجابة التي
أكدت على ما جاء في الرواية ان الكل مصابون بالفصام .
جدير بالذكر أن الفنان عبد الكريم القواسمى قد أعلن في مداخلته انه يعمل على تحويل الرواية إلى عمل درامي وأنه سيلعب فيها دورا لان هذه الرواية قد حملت شيئا من شخصيته .
كما اعلنت مديرة مكتبة شومان غلى أن مؤسسة شومان ستعمل على دعم ترجمة الرواية للغة الانجليزية .
وفي حتام الحفل وقعت الروائية روايتها لمن رغب بالحصول عليها ومن ثم التقطت الصور التذكارية للحضور مع صاحبة خلق انسانا .