في ذگرى رحيل الشاعر العربي الكبير محمود درويش
هو لم يزل حيٌّ فينا
هو لم يمت درويش
حيٌّ في دمانا
والقصيدة لم تزل رهن السماء
والقصيدة تشتكي حال الزمان
بعد إنهمار الدمع
فوق خدودنا
زهر يلوح بالحروف سطوره
كينونة الصبر المخبأ في اللهيب
فوق إنحدار الآه من زمن تناساه الخريف
لا ذبول لليلتي
فالفجر محبوس مع السجان يبدع في النضال
رفت حمامات المغيب
لتنطوي بعد المسافة
فالكتاب زمانه جفت ينابيع
وصار جفافها ملئ الصدور
درويش يا حظ القصائد
والحروف نزوفه لترابه
وقضية السبعين عام لم تزل محكومة
بيد الطغاة
وأهلها غرقوا بما صنع الغريب
حتى تناسوا في القصائد والدماء
والعاشق المذبوح فوق دموعه
أثر الفراق يشوش الكلمات في نظراته
أمل اللقا
بل وإنتظار مبهم متوقد في القلب
وفي المقهى يقلب گل أوراق الجرائد
عن حقيقة نفيه الأزلي
فالحاضر المتمزق
إعلام سخيف كاذب
يخفي الحقائق بين أوراق الزمان
درويش يا نبضا يشع تفائلا رغم الغياب
درويش حيٌّ
بين القصائد واللغات ..