اَسكَنتُكِ دَميْ ونَكَرتُ المَغافِرا
وأمسيتُ بِوَجــهِ رَبّيَ الكافرا
تَغاضَيتُ عَن كُلِّ شَرائِعِ الدُّنيا
وما هَمَّني في طَريقيَ المَعاثِرا
أيكـونُ الرَّدُ للجَميلِ نُكرانـا
وسَيفُكِ شَتَّتَ الزمانَ الغابِرا
وجَدتُ نَفسي بأعماقِ رِيحٍ هَوجاءَ
والأمَلُ قَطَعَ للرَمَـقِ الدَّابِرا
هل هي قوادِمُ المَجهولِ السَّاكِنِ
أم الزمانُ بالمَسارِ يَبقى غادِرا
يا حُلوَتي إنّي في ربوعِ المَشيبِ
لستُ لِما تَأتَّى علـيَّ مُتكابِرا
حينَ يَستَفيقُ بِذاتِــكِ الحَنينُ
سَيَصرُخُ العَذابُ بالمَدى هادِرا
والوفاءُ سَيَرميهِ بِعَتَبِ الذِّكرِ
والرِّمشُ سَيَمضي البَقيَّةَ مُحاذِرا
مَضارِجُ الإلفَةِ قَد أَصَابَها البُـدُّ
والعِشرَةُ بَعدَ عُمرٍ أمسَت تَجاهُرا