جَسَد غزّتي عَلى وَشَكّ الانْهِيَار
. . .
اِسْتِئْصَال عُضو يَلُوه عُضو وَتُهَاجِر الْأَعْضَاء بعيدًا
كُل الْبُعْد وَتَسِير فِي خَوْفِ ورجيف
. . .
هَارِبَة مِن جَسَد غزّتي وَالْجَسَد فِي حَسْرَة وَنَدِم وَقَد نالَت الْأَعْضَاءِ مِنْ التَّعَبِ مَا نالَت ، ومِن ثُم تَنْجُو ثَمَّة الْأَعْضَاء بِالْوُصُولِ إلَى جَسَد غَرِيبٌ وَيُصْبِح عُضو مُغْتَرِب فِي جَسَد غَرِيبٌ غَرْبِيّ مُضْطَهَدٌ !
وَثَمَّة أَعْضَاء قَذَفَهَا الْبَحْرِ إلَى الأبَدِ
ويبقَى بِقَلْب غزّتي وأعضاؤها جُرح لَا يَنْدَمِل
. .
وَمَا ذَنَبِهَا أوستصبح جُثَّة قَرِيبًا وأعضاؤها الَّتِي فِي حضانات لَا ضَمِيرَ لَهَا وَلَا حَنَانٌ وَلَا سَعَادَة بِهَا هَلْ ستختفي إلَى الأبد !
وتبقَى غزّتي فِي أنينُ وإشتيَاِقّ
غارقة فِي أَفْكَارِها وَتَأَمَّل فِي السعادة تَتَحَلَّى بِالْقُوَّة إمَام تِلْك الْأَجْسَاد الوقحة الَّتِي تَتَمَنَّى اِنْهِيَار جَسَد غزّتي
وَلَكِنْ فِي النِّهَايَةِ هِيَ المنتصرة وَتُعِيد قُوَّتِهَا مِنْ جَدِيدٍ عِندما جَنَح الظَّلَام وَالنُّجُوم تَلَمَّع فِي السَّمَاء كَم بَدَت مُبتسِمة وَغَرِقَت فِي نَوْمِهَا عَلى أَمَل الِاسْتِيقَاظ وفِي
حضنها أَعْضَاؤُهَا وَتُعِيد رونقها وَجَمَالِهَا لتبدو سَعِيدَة إلَى أَقْصَى حَدٍّ
. . .
هِيَ غَزّةُ ذَاك الْأَمَل الَّذِي لَا ينطفأ وَيُولَد بها مَعَ كُلِّ طَلّة قَمَر وَالْجُرْح يَزْهَر فِيه الوَرد
لا شَيْءٌ يَكْسِرُهَا
. . .
الْأَمَل بغزّتي لَا ينطفأ