عمان – آفاق حرة
تصوير محمد صوالحة
رعى معالي الاستاذ محمد داودية رئيس مجلس إدارة جريدة الدستور في السابعة من مساء أمس الأحد 25/8/2019 قافلة زياد القاسم والتي أطلقها التجمع العربي للأدب واإبداع و استضافها بيت الثقافة والفنون .
واستهلت الاحتفالية التي أدار مفرداتها الفنان والإعلامي أسعد خليفة بكلمة راعي الحفل الذي توقف عند محطات من حياة الراحل
ثم كان لرئيس تجمع الأدب واإبداع الشاعر زياد السعودي ( شخصية عرار 2018 ) كلمة تحدث فيها عن تجمع الأدب والأبداع والقوافل التي اطلقها في العديد من محافظات المملكة .
يم كان اللقاء مع الشاعر والروائي أحمد أبو سليم الذي قدم شهادة ابداعية تطرق فيها لمحاور رئيسية من حياة الراحل الابداعية .
بعد ذلك كان للحضور ان يستمع للدكتور نضال الشمالي الذي قدم اضاءة مختصرة لمجمل نتاج الروائي الراحل زياد القاسم .
كذلك التقى الحضور بزوجة الراحل الأديبة إيمان القاسم والتي تحدثت في كلمتها عن مناقب الراحل .. وكيف كان في لحظات فرحه .. وحزنه … ووكان للدموع التي أسقطتها زوجة الراحل الأثر الكبير في الحضور وتلك الحشرجات بصوتها وقالت في كلمتها :
إن الكتابة أو الحديث عن زياد قاسم أشبه بولادة متعسرة تحتاج إلى عملية قيصرية كي يخرج المولود سليماً معافى إلى الحياة. عاش إبن القلعة طفولة رائعة بين البساتين والكروم التي كان يملكها جده لأبيه، فهو ينتمي لأسرة تعد ثرية في فترة الخمسينات، وقد كان جبل القلعة مطلاً على تلك الأراضي الخضراء من جهة، كما يطل على المدرج الروماني من جهة أخرى، وقد ارتبط زياد بمرتع طفولته الذي كان مسرحاً للقاءات الصحب ولهوهم ،ومغامراتهم الشيقة . تميز عن إخوته بالصلابة والعناد فقد كان شرساً عنيداً في الدفاع عما يملكه.
ثم كان اللقاء بالشعر حيث قرأ الشعراء :
تيسير الشماسين
زكريا الطردة
ريما البرغوثي
بعضا من قصائدهم … وما قرأ الشاعر تيسير شماسين قصيدة أجراس الحكمة والتي قال فيها
:
دَعْ لِـلـخَـلـيـقَـةِ شَــأنَــهــا و تَـــعــالَ
فـــالــلّٰهُ أَوْلَـــــى بِــالـعِـبـادِ تَــعـالـى
مــا زادَ فـيـكَ إذا عَـلِـمتَ شُـؤونَـهم
أو قَـــلَّ شَــأنُـكَ إنْ جَـهِـلـتَ مَــقـالا
دَعـهُـمْ ، فَـمـا لَـكَ بِـالعِبادِ و مـا لَـهُمْ
فـيـمَا بَـلَـغتَ مِــنَ الـفُـضولِ مُـحـالا
دَعْ عَنكَ ما يُرديكَ فـي نَظَـرِ الـوَرى
و اخلَــعْ عَلــيكَ مِـنَ الرِّضـا أَحمــالا
و اصْـنَـعْ مِــنَ الـعُـقَدِ الَّـتـي آسـيْتَها
إِذْ لاحَ فَــجــرُكَ لــلـوصـولِ حِــبــالا
قُــمْ لا تَـلُـمْ سُــودَ الـلَّـيالي و اغـتَنِمْ
فـيـهَـا الـبَـصيصَ و لَــو فَـضـاكَ أَلالا
و اخـلُـقْ لِـروحِـكَ إن أَرَدْتَ سُـموهَا
صَـــبــرَاً لِــتَـبـلَـغَ غـــايَــةً وَ مَـــنــالا
و اكـنُـسْ فُــؤادَكَ كُـلَّ يَـومٍ وَ اخـلِهِ
لِــلـنّـاسِ تَــلـبَـثُ أو تَــشُــدُ رِحــــالا
وقبل الختام كان للعازف يزن أبو سليم وابنة الراحل حلا القاسم أن يقدما أغنية الشارة للمسلسل الإذاعي أبناء القلعة .
وفي الختام الإحتفالية قدم راعي الحفل الدروع التكريمة للمشاركين … وعلى عتبات بيت الثقافة والفنون التقطت الصور التذكارية .
************
لقطات من الأحتفالية .
حشد من محبي الراحل واصدقائه ورواد بيت الثقافة والفنون حضر الاحتفالية
صدق الدموع التي ذرفتها زوجة صاحب الزوبة والخاسرون والعريب كان تاثيره كبيرا على الحضور .
ايمان القاسم زوجة المحتفى به كانت حشرجات صوتها مؤثرة .
حلا القاسم بعذوبة صوتها نالت استحسان واعجاب الحضور