أحيا بناحِ الشِّعر وناحِ من أشعرا
فائقُ البصيرةِ وحده من أدهرا
العمرُ خِمارُ ليل لا يُمحيهِ فجرٌ
طوبى لمن بين الأهازيع أبصرا
قضَّني مزيجُ العقولِ في الترهاتِ
غيرَ الشَّرِ في اعماقِهِ ما أضمرا
اِنطوت عصورٌ في رسوباتِ عصورٍ
والجسدُ بينها وحدهُ تَقهقرا
ضاعَت مزاميرُ الأولينَ في الأرياحِ
وعليها عَقَلَ كلُّ من تَصابرا
تقاسيمُ الفِدايةِ فوق المَذابِحِ
في أبعادِها حنينُ الفكرِ تَسمَّرا
يا عاقلا على ما شبَكتُهُ بالعزم
في أعينِ الحزينِ الكونُ تَصاغرا
فلسنا نحنُ سوى ذراتٍ فانياتٍ
لا يَتَلقَّفُها كلُّ من تجابَرا