عائد لأرض العشق يفتش على منديله الضائع يغريل عيون العاشقين واحدا تلو الآخر ..أضاعه هنا …ربما هنا ؟..يسكنه الوسواس يزيد لهيبا بجوارحه تشرد حواسه الخمس يعلن جنونه على الملأ ….لا أصلح أن أكون حبيبا ولا حتى صاحبا … لا أصلح لشيء …
تنهش الذكريات فؤاده فيزيد عربدا
يسأل من حيث لا يدري….من أنت وكيف وصلت مدينتنا ؟
أنا الامل الضائع …أنا الوعد الكاذب
ما كنت اعرف قبلا من أنا ؟ وهاهى تعلمنى مالم اتعلمه ترانى أين أجد منديلها ؟ ذاك الأبيض الذي أودعته عندى ذات مساء ، أتذكر جيدا أنها نقشت أسمى وأتبعته بأحبك إلى الأبد….طلبت ان اراقصها تحت المطر …رقصنا وكنت انتظر ان يقف المطر في أي لحظة لكن كان عنيدا جدا وبقي معنا فصول السنة كلها الي ان اضمحلت بين يداى وكشمعة أضاءت من حولى وأحرقتني …..
أحمق جدا أنا حينما أدرجتها فى خانة الانتظار …أطلت الغياب فحتما أنها قد أرفقتنى الى أشياءها الثمينة وضمتنى تحت التراب ذاك التراب الذي ضم جسدها ونسي أن يضم روحها التى تلاحقنى . ….
أنى اختنق وياليتها تسامحنى