—-
كَمَسحورٍ
على مائي مَشَيتُ
ودونَ عَصًا
على ظِلّي اتّكأتُ
يُفسّرُني الكلامُ
ببابِ حلمي
وتسرِقُني الحقيقةُ
إن صَحَوتُ
فتسألُني الطريقُ عن انحنائي
وتسألُني الخُطى
من أينَ جئتُ
وأقرأُني بفنجانِ الحكايا
نَبيّاً
من أساطيري
بُعِثتُ
نبيّاً لمْ يُغِثهُ الصّوتُ يوماً
ولمْ يُنقذهُ من دُنياهُ
صَمتُ
أراني إذ أُفتِّشُ
في عيوني
وألقاني أنا أنّى التفَتُّ
لهذا
قد نجوتُ بما تبقّى
ولو صدّقتُ ليلي
ما نَجَوتُ
بِصحراءِ الكلامِ
نثرتُ قلبي
فأينعَ يابسٌ
واخضرَّ مَوتُ
وأشرقَ من يدي اليُمنى
تُرابٌ
خُرافيٌّ
على دمِهِ نَبَتُّ
وحينَ مَنَحتُ للآتينَ
بيتي
خَلعتُ دمي
ومِنْ جلدي خَرَجتُ
سكَبتُ بِجرّةِ المعنى
مِياهي
لأشْرَبَها
إذا يوماً عطِشتُ
أنامُ مُعطّراً
كفمِ الصّبايا
وأخرجُ للصّباحِ
كما دَخَلتُ
هُناكَ أُعمِّدُ المعنى
وأخلو
إلى قلبٍ سيغفِرُ
ما اقترَفْتُ
هُما رئتايَ:
غَيماتي وشِعري
إذا غادَرْتُ إحداها
اختَنَقتُ