كأنّــــــــي كبُرتُ
كثيراً
كثيرا
وصارَ حِســـابُ السنينِ
عَسيرا
وصرتُ أميلُ
إذا الرّيح مالتْ
لكي لا تُراودَ
غصني الصّغيرا
كأنّي
على غفلةٍ من
شبابــــي
مَنحْتُ لشيبِ الكــــــلامِ
سريرا
فنامتْ حُروفُ النّداءِ
طويــلاً
ونمتُ بدونِ النســــــــاءِ
قريرا
كأنّي
تركتُ ببابِ الأمانـــــي
زمانــــــي
وجئتُكِ غِراً
غريرا
أصبُّ بعينيكِ
دفْءَ ارتعاشي
وأشربُ دمـعَ الهوى
زمهريرا
كأنّـــــــي
خلعتُ ثيابَ النّخيلِ
بِملءِ جنوني
وكــانت حَـريرا
وأنفقتُ تمري
علـــى وجنتيكِ
لأخرجَ مِن راحتيـــــــكِ
فقيرا
فماذا يُضيرُ فمــي
حين أُمسي
لهذا السّكوتِ الّلـــــــذيذِ
أسيرا
وماذا يُضير دمـــي
حين يغدو
بحُكمِ انكســارِ العيونِ
ضريرا
أنا مـــــــا اخترعتكِ
إلاّ لأنجو
مِنَ المـــاءِ
حينَ يصيرُ
غزيرا
وحينَ أُغَلِّقُ
بـــابَ الرُّجوعِ
سأدركُ أنّي نجوتُ
أخيـــــــرا