مِنْ أجْلِ عَينيكِ
لا رِفقاً بِ “خَمْسِيني”
سَمِعْتُ صَوتَ دَمـــــي
شوقاً يُنادِيني
سَمِعتُ أوّلَ أشْعـَـــــــاري
تُعاتِبُني
وهَمْسُ خَطوِكِ
يُقصـِـــــيني
ويُدنيني
يَمُرُّ عِطرُكِ
مَحْمُولاً على حُـــلُمي
مُرورَ رِيحٍ
على بــــَـــــــالِ البَساتينِ
ما لِلمَساءِ
إذا مـــــــا جِئْتِ غائِمَـةً
يَجْترُّ بَرْدَكِ
مِن أعْتــــــــــابِ تِشرينِ
ما لِلطَريقِ
تُصلّي نِصفَ نـَـــــافِلةٍ
تَدعُوكِ للصُّدفةِ الأحـــــلى
وتَدعُوني
هذا دَمـــــي
فاسْتَبيحي الآنَ أطيَبَهُ
ولا تُبـــــــالي
بأوجــــــــاعِ الشّرايينِ
ولا تَخَــافي
على عَينَيكِ
مِنْ لُغتي
يا طِفلةَ النّخلِ
ظِـــــلُّ السّعْفِ يَكْفِيني
لا تَسـْــــأليني
لِماذا الشِّعرُ يُؤلِمُني
لا تَنْبشي المـَـوتَ
إنّي نِصفُ مَدفونِ
يــــا ياسمينَكِ
لَمّا فـــــــاحَ أبيَضُهُ
مِن تحتِ شُبّــــاكيَ المِسكينِ
يُغريني
ذابَ الكَلامُ
وصَــارَ الليلُ عاصِفةً
تُكَسِّرُ الوقتَ
كَــــــيْ تَشقى
وتُشقيني
عَيناكِ فاتِحةُ الأوجــــــاعِ
فانْتَبِهي
لِلدّاخِــــــلينَ إلى عينيكِ
مِنْ دُونــــي
مـــــا بينَ ضِحكَتِها والشّمعِ
قافيةٌ
تَسْتخلِصُ الشِّعرَ
مِنْ قلبِ الشّيــاطينِ
قدْ غادَرتْني
وخَلّتْ فوقَ طـــاوِلَتي
كأسَيْنِ
مــــا شَبِعـــــا
مِنْ لَثمِ ليْمُوني
عَيناكِ صِيغَتْ على بَحْرينِ
مِنْ كَرَزٍ
يَجْتاحُ مائي
وَوَجْهي صِيغَ مِنْ طِينِ