إنها السادسة ُ مساءً
ها هي صفّارة الإنذار تعلن حظر التجوّل ، الفرصة الآن سانحة ٌ
بعد ساعة ٍ من الآن يا حبيبتي سيكون الليل ُ قد شربَ عمّانَ
فاخرجي لنلتقي..
كلُّ المدينة لنا الآن
سنمشي معاً بحرية ِ غيمة ٍ
سنركض كالأولادِ ساعة خروجهم من المدرسة ِ ، ونصرخ عالياً :
المدينة لنا الآن ..
سنبكي من شدّةِ الضّحك ِ
ونضحكُ من شدّة البكاء
سأضمّك ِ تحت عمود النور ِ كي يرتسم َ ظلينا على الأرض
ونفوزَ بعناق ٍ إضافي
لاتكترثي يا حبيبتي برجال الشرطة الجوّابينَ في الشوارع ِ بحثاً عن المخالفينَ ،فرجال الشرطة في هذه المدينة طيبون .
سندّعي بأنّا ضللنا الطريق إلى بيتنا
وسيصدّقون ..
ولن يبوحوا بأمر ِ عناقنا لأنهم طيبون..
لكن ماذا سنفعل ُ حيالَ المدينة التي وقفت بأسرها خلف النوافذ تسترق ُ النظر َ إلينا ؟؟؟