لا تَعْذُلوا شَاعِرًا / شعر : محمود فرحان حمادي

لاتَعْذُلوا شَاعِرًا في بَوحِهِ اختَبَآ

فالقَومُ ذَاتُ عُقُوْقٍ كَذَّبوا النَّبَآ

وَالقَومُ مُذْ شَيَّدوا وَكرًا لِهُدْهُدِهِمْ

بَاعوا بِكُلِّ جُنونٍ مَسَّهُمْ سَبآ

وَظَلَّ في تِيهِهِ المَوْبُوءِ شَاعِرُهُمْ

يَرنو إِلى أَحْرُفِ الإِبداعِ مُنْطَفآ

أَرضُ الكِرامِ رَبَتْ، وَاهتَزَّ شاطِئُها

وَأَرضُ كُلِّ دَعِيٍّ تَشْتَكي الظَّمَآ

هُمْ يَكتُبونَ بِذُلِّ الحَرْفِ ظُلمَتَهُمْ

وَنَحنُ جَذلانَ تِيهًا سِفْرُنا قُرِآ

وَكَمْ تَغَطْرَسَ في أَوْحالِهِ سَفَهًا

شَيْطانُهُمْ وَبِهِ التَّهْريجُ ما هَدآ

كُلُّ البُطُولاتِ في أَسمائِنا احتَشَدَتْ

وَشِبلُ كُلِّ شُمُوخٍ بَينَنا نَشَآ

نَحنُ الأُلى أَلبَسوا الدُّنيا نُضارَتَها

وَمِنْ تأَلُّقِنا التاريخُ قَدْ بَدآ

لَنا يُغَرِّدُ طَيْرُ الشِّعرِ مُبْتَسِمًا

وَيُنْبِتُ الحَرفُ في صَحْرائِنا الكَلآ

إِذا اشتَكى ظَمئًا للماءِ وادِيُهُمْ

فإِنَّ وادِيَنا مِنْ زَهوِنا امتَلآ

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

تعليق واحد

  1. تحياتي لك استاذ محمود شاعرنا الراقي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!