كان والدي يعتني بي ويوجهني دائماً، ويحثني بتنبيهي كثيراً لوقت الصلاة وموعد الدراسة فكل له وقته المخصص به ، فمعاملتها معي فيها الحنان والشدة، فيحنوا علي حتى لا انفر منها ،ويقسوا علي أحيانا لكي لا تكون تصرفاتي سيئة في طفولتي ، فأنا لا أستطيع أن أنساهما رغم أنها رحلا منذ وقت طويل فذكراهما محفورة في مخيلتي، أذكر قولهم لي أنهم كانوا سعداء في حياتهم السابقة فهم عانوا في حياتهم لأنها كانت صعبة ولكنهم في نفس الوقت سعداء فاستطاعوا أن يكيفوا أنفسهم مع ظروف الحياة القاسية والتي اعتبروها جزء من حياتهم. وأضاف الشاعر والأديب أحمد يوسف غازي : والدي كان عطوفا معي ، لأنني كنت أول فرحة تدخل إلى قلبه لأنني أول ابن له من الذكور، فتربيت في أحضانه ومن الأحداث التي اذكرها للوالد رحمة الله عليه زارنا شاعر أن لم تخني الذاكرة اسمه يحي مروان في سنة من السنوات ونزل في ضيافة الوالد وبدأ في قصيده مدح فقال له الوالد ياشاعر حياك الله ومافي الا انا وانت وخلنا نقوم بواجب ضيافتك وبعدين فأكرمه وقدم له الغدا وتغدبنا واذكر في ذالك الوقت لا يملك والدي الا مائة ريال كانت في حزامه وكنت مطلع على هذا وكان يقتصد منها لكي يعطيني منها لأجل فسحة المدرسة وفي ذالك الوقت كان يمر الوالد رحمه الله باازمة مالية وبعد الغداء اخذ الشاعر أعطيته وشكر والدي واستاذن وطلب مني أن أذهب به إلى قرية الشعفولبة لكي يمر على احد هناك وعدت الئ الوالد وقلت له معاتبا ياولدي جدت عليه بكل مامعك وانا كنت أحق بها للمعيشة وفسحة المدرسه فقال لي ياابني هذا اول شي ظيف وثاني شي شاعر وله حقان حق الضيافة والحق الثاني انه شاعر
والشعراء لابد من اكرامهم ولا بد أن يأخذ جلازه فقلت له معاتبا حتى القصيد لم تتركه يكمله فقال نحن نعرف أنفسنا ولسنا في حاجة لكي يمدحنا نعطيه حقه ونصبر على أنفسنا وربك يعوض أن شاء الله
حكاية اخرئ ومواقف وطرائف وقصائد تابعوها في الحلقة الثالثة أن شاء الله