لصحيفة آفاق حرة
________________
ليتني هناك أباكر طيور حديقتي فأعيش دقائق على نغمات زقزقة سرب منها وأراها تتقافز هنا وهناك. من فنن الى فنن لكنها تتجمع أخيراًعلى. شجرة التين
لتنقر حباتها الحلوة الناضجة.
ليتني هناك أتفقد نباتات الياسمين والغاردينيا والنرجس التي تنشر عبقها في المكان زهرات بيضاء كنجومً السماء ،هل تصحو هذه الفراشات مبكرة على زقزقة العصافير، وقد اتخذت من تلك الياسمينة بيتا لها .
ليتني هناك فا باكر مختار بلدتنا وهو يُعدٌالقهوة المرّة قبل شروق الشمس ،فتشمً رائحتها قبل ان يستقبلك بابتسامته المعهودة.
تحتسي فنجانا ويسكب. لك الثاني وتنتظر الثالث لمذاقها الطيب ، ويطارحني
طرائفه المعهودة ، ويطرق الباب جارنا ابو أيهم قائلاً: كل يوم اقول سأكون ضيف المختار الأول ،ولكنك تسبقني دائماً.
ثم يقبل يوسف. بصوته الهادر
بعدها تبدأ الطرائف
تلك هي لقطة من حياة بلدتنا مفعمة
بالبراءة والعفوية والصدق والنقاء والصفاء……..ليتني هناك
___________
درعا – سوريا