الكاتب — المورخ أحمد عكية الله
متابعة — ناصر محمد
إبن بار من أبناء مصر الغالية دافع ببسالة واستشهد مع زملائه وهم يحمون تراب بلدهم من دنس الارهابيين الذين أرادوا أن يعيثوا فى الارض فسادا ويهلكوا الحرث والنسل .. ولكن هذا البطل ومن معه أعطوا درسا للتكفيريين القذرة ان هناك من أبناء مصر المستعدون دائما للحفاظ عليها وعدم التفرظ فى ذرة رمال منأرضها حتى لو كلفهم ذلك بذل الدماء والروح فى سبيلها نتحدث الآن عن الشهيد البطل أسامة فراج محمد احمد موسي الشنواني من بني سويف مركز ناصر قرية الزيتون
نشا اسامة فى قريته البسيطة بمحافظة بني سويف وتعلم بمدرستها الابتدائية والاعدادية وعشق القوات المسلحة المصرية وحلم اسامة ان يكون طياراً فى الجيش المصرى
كان والد اسامة يعمل فى مجال المحارة وكا ن اسامة يساعده فى ايام الاجازات الدراسية الاسبوعية والسنوية
كبر اسامة وكان طبعه هادئ جدا ولم يكن مثل باقي اخوته حيث تميز بالهدوء والرزانة والعقل الراجح والحكمة فى التصرفات
التحق بالاعدادية وتفوق بها وكان دائما يمدحه معلموه لحسن خلقه
وعندما انهى دراسته بالمرحلة الاعدادية التحق بالمرحلة الثانوية وهنا كانت رغبة اسامة الملحة فى الالتحاق بصفوف القوات المسلحة حيث التحق بها أخيه الاكبر خالد وغرس فيه حب الوطن وحب الجيش والحياة العسكرية
تقول والدته:
أدى الحب الجارف من أسامة للعسكرية المصرية هو ما دعاه للتقدم بأوراقه للتطوع بالشهادة الاعدادية دون إنتظار لأتمام المرحلة الثانوية .. وقد تم قبوله فور تطوعه من المرة الأولى
ويكمل الحديث أخوه الرقيب خالد فراج فيقول :
أخى اسامة البالغ من العمر 21 سنه والمتطوع في الجيش كان بيخدم في المليز.. سمع ان فيه ناس من الكتيبة رايحه سينا.. وكان الشهيد في اجازة .. اتصل علي المقدم قائد الكتبة وطلب منه انه يروح سينا..
الشهيد اتصل عليا وانا في الخدمة وقال لي انا جاي عندك يا خويا .. قلتله الي بيجى هنا الابطال.. قا للي منا عارف.. علشان كده انا جاي
خلص الاجازه ورجع علي العريش وكان معايا
– انا كنت قلقان عليه قلته با خويا كده كفايه وانزل علي كتبيتك قال لي:
انا مرتاح هنا .. ماتقلقش انت قلقان علي انى أموت شهيد انت بتكره لي الموتة الحلوة دي انا نفسي اموت شهيد
انا تفسي تنشروا رساله أخويا الشهيد
– كنت بقوله مينفعشي نبقي احنا الاتنين في سيناء عشان خاطر ابوك وامك
يقول لي : لا ..انت كده بتكره لي الخير.. يا خويا الي مكتوب له حاجه بيشوفها
وياريت الواحد يستشهد هو حد يطول يموت شهيد؟
كان قلبه حاسس انه هينول الشهادة
بس انا الي مكنتش حاسس
حتي كان يهزر مع والده ويقول له :انت هاتجبني في علم
والده ووالدته ربنا يصبرهم
انا شفته كان وشه منور..
– وكلمت زمايله الي كانو معاااه في الكمين قالولى: اسامة بطل..اسامه مات علي سلاحه..
اسامه اول واحد أخذ سلاحه وجري به وبدا يتعامل معاهم
انا شفته وقت استشهاده كان وشه منور
– ويستطرد خالد..
اخويا مات بطل
انا نفسي اموت شهيد زي اخويا وان شاء الله انا هاجيب حق اخويا
اسامه بطل ودا الي مهون علينا
اسامه كان بيتمني الشهاده
اسامة هو اللي طلب من قائد كتيبته انه يروح سيناء
وكان قايل لزمايله انا هيروح وأنول الشهاده هناك
والحمد لله نالها
– كنت مسافر يومها علي العريش رن عليا كان بيطمن عليّ
ماعرفشي انه كاان بيستعجلني علشااان اروح اجيبه للشهادة
الحمد لله
– اخر مره اسامه مكلمني يوم الاحد العصر 15/10
كنت انا مسافر علي العريش
كان بيطمن علىّ قولت له:انا في المواصلات ولما اوصل انا هكلمك تاني
اسامه قال لي: كلمني ضروري ..
رحت انا الكتيبه برن انا علي البطل لقيت التليفون مقفول لانه فيه تعامل علي كرم القواديس
حسيت ان اخويا استشهد جريت علي جهاز الاشارة .. رد علي الظابط قال لي:
اسامة بطل ..اسامة بطل.. اسامة شهيد
وما حدث فى كمين كرم القواديس من زملائه الذين شهدوا بطولته الى لحظة إستشهاده فيقولون : هو دائما كان التفكيريين لما بيهجموا كمين بيضربوا نار كثيفة عشان ما فيش حد يرفع راسه ويضرب عليهم .. لكن البطل اسامة لما شاف زملائه بيتصابوا ويستشهدوا اخد سلاحه وطلع فوق بسرعة وأول واحد بدأ التعامل معاهم ومعاه جندي وظل البطل أسامة يقاوم سقط الجندي جنبه وهو بيجهز لاسامة سلاح واخد طلقتين طلقه فى البطن وطلقة ف القدم ..أسامة لم يهتز.. وكمل رغم سقوط مساعده والمشهد اللي يوقع اي جبل كمل زي الاسد وفضل يدافع لحد ما اصيب بطلق ناري ف الرأس يعني اللي اصابه قناص.. أسامة لم يهنز ولم يخف.. واستشهد بطل ..ودافع عن ارضه مرفوع الرأس كفاكم فخرا بهذا أسامة كان ديما بيعاملنا أحسن معامله كان ارجل واحد ف الدفعة شهيد هيقابل ربه رافع راسه أسامة كان اسد المعركة.. ماتزعلوش عليه ابدا.. أسامة فى الجنة .. وانا دايما بشوفه فرحان جدا هو مامتش .. هو حي عند ربنا ..واحنا اللي هاموت ..هو مرابط ف سيبل لله.. وله اجر عمله لحد يوم الدين .. أسامة متهني عند ربه فماتزعلوش عليه
وعن واقعة الاستشهاد يقول أحد زملائه :
انا كنت مع الشهيد في الكمين اثناء الهجوم الارهابي اثناء الهجوم البطل كان واقف علي اعلي نقطة في الكمين وكان بيضرب التكفرين وقتل منهم كتير ولما التكفرين حددو مكانة بلغو القناص بتاعهم علي الجهاز وبعدها اشتشهد بطلقة من قناص تكفيري في رأسه وبعد الهجوم كنت انا وشهيد في عربية واحده لحد مستشفى العريش كانت اصابة طلقة في البطن والساق الايمن وشظية متعددة في الجسم تنيجة انفجار الصاوريج اللي كانت في الكمين
أما خال الشهيد فيقول :
ما لا كنت أعرفه عن ابن اختي ضابط الصف أسامة فراج الشنواني و هو حي عرفته الآن وسط تهاليل و تحسر الجنود الذين كانوا تحت رئاسته في مركز تدريب سلاح المدفعية ، و كذلك زملاء دفعته و جيرانه و أهله و معارفه و رؤساؤه ، و عن حرصه الشديد علي أداء فرائض الله و التزامه الكامل بتعاليم دينه
لأول مرة في حياتي أري جنودا يشكرون في ضابط صف في مركز تدريب و يثنون عليه ويتحاكون مواقفه النبيلة معهم و هو قائدهم وهو مازال ابن العشرين عاما لقد شرفتنا يا أسامة حيا و ميتا و علمنا عنك ما لم نكن نعلم
هؤلاء هم خيرة شباب مصر ممن يستحقون الحياة
برجولتهم و مواقفهم المحترمة
راحوا ضحية الظلم و الغدر و الطغيان
ألهم الله أمك وأبيك و إخوتك و جميع أقاربك و أحبابك الصبر والسلوان
ونحتسبك عند الله في منزلة الشهداء
ليس إلا غير أنك كنت تؤدي واجبات عملك المكلف به لخدمة وطنك …
و يكفينا فخرا بأن نظل نتعلم منك و نعلم باقي اخوتك معني الرجولة و التواضع و التضحية و الإيثار في ضوء سيرتك الذكية وطيب ذكراك الخالدة …
خلص الاجازه ورجع علي العريش وكان معايا
انا مرتاح هنا .. ماتقلقش انت قلقان علي انى أموت شهيد انت بتكره لي الموتة الحلوة دي انا نفسي اموت شهيد
انا تفسي تنشروا رساله أخويا الشهيد
يقول لي : لا ..انت كده بتكره لي الخير.. يا خويا الي مكتوب له حاجه بيشوفها
وياريت الواحد يستشهد هو حد يطول يموت شهيد؟
كان قلبه حاسس انه هينول الشهادة
بس انا الي مكنتش حاسس
حتي كان يهزر مع والده ويقول له :انت هاتجبني في علم
والده ووالدته ربنا يصبرهم
انا شفته كان وشه منور..
– وكلمت زمايله الي كانو معاااه في الكمين قالولى: اسامة بطل..اسامه مات علي سلاحه..
اسامه اول واحد أخذ سلاحه وجري به وبدا يتعامل معاهم
انا شفته وقت استشهاده كان وشه منور
اخويا مات بطل
انا نفسي اموت شهيد زي اخويا وان شاء الله انا هاجيب حق اخويا
اسامه بطل ودا الي مهون علينا
اسامه كان بيتمني الشهاده
اسامة هو اللي طلب من قائد كتيبته انه يروح سيناء
وكان قايل لزمايله انا هيروح وأنول الشهاده هناك
والحمد لله نالها
ماعرفشي انه كاان بيستعجلني علشااان اروح اجيبه للشهادة
الحمد لله
كنت انا مسافر علي العريش
كان بيطمن علىّ قولت له:انا في المواصلات ولما اوصل انا هكلمك تاني
اسامه قال لي: كلمني ضروري ..
رحت انا الكتيبه برن انا علي البطل لقيت التليفون مقفول لانه فيه تعامل علي كرم القواديس
حسيت ان اخويا استشهد جريت علي جهاز الاشارة .. رد علي الظابط قال لي:
اسامة بطل ..اسامة بطل.. اسامة شهيد
وما حدث فى كمين كرم القواديس من زملائه الذين شهدوا بطولته الى لحظة إستشهاده فيقولون : هو دائما كان التفكيريين لما بيهجموا كمين بيضربوا نار كثيفة عشان ما فيش حد يرفع راسه ويضرب عليهم .. لكن البطل اسامة لما شاف زملائه بيتصابوا ويستشهدوا اخد سلاحه وطلع فوق بسرعة وأول واحد بدأ التعامل معاهم ومعاه جندي وظل البطل أسامة يقاوم سقط الجندي جنبه وهو بيجهز لاسامة سلاح واخد طلقتين طلقه فى البطن وطلقة ف القدم ..أسامة لم يهتز.. وكمل رغم سقوط مساعده والمشهد اللي يوقع اي جبل كمل زي الاسد وفضل يدافع لحد ما اصيب بطلق ناري ف الرأس يعني اللي اصابه قناص.. أسامة لم يهنز ولم يخف.. واستشهد بطل ..ودافع عن ارضه مرفوع الرأس كفاكم فخرا بهذا أسامة كان ديما بيعاملنا أحسن معامله كان ارجل واحد ف الدفعة شهيد هيقابل ربه رافع راسه أسامة كان اسد المعركة.. ماتزعلوش عليه ابدا.. أسامة فى الجنة .. وانا دايما بشوفه فرحان جدا هو مامتش .. هو حي عند ربنا ..واحنا اللي هاموت ..هو مرابط ف سيبل لله.. وله اجر عمله لحد يوم الدين .. أسامة متهني عند ربه فماتزعلوش عليه
وعن واقعة الاستشهاد يقول أحد زملائه :
انا كنت مع الشهيد في الكمين اثناء الهجوم الارهابي اثناء الهجوم البطل كان واقف علي اعلي نقطة في الكمين وكان بيضرب التكفرين وقتل منهم كتير ولما التكفرين حددو مكانة بلغو القناص بتاعهم علي الجهاز وبعدها اشتشهد بطلقة من قناص تكفيري في رأسه وبعد الهجوم كنت انا وشهيد في عربية واحده لحد مستشفى العريش كانت اصابة طلقة في البطن والساق الايمن وشظية متعددة في الجسم تنيجة انفجار الصاوريج اللي كانت في الكمين
ما لا كنت أعرفه عن ابن اختي ضابط الصف أسامة فراج الشنواني و هو حي عرفته الآن وسط تهاليل و تحسر الجنود الذين كانوا تحت رئاسته في مركز تدريب سلاح المدفعية ، و كذلك زملاء دفعته و جيرانه و أهله و معارفه و رؤساؤه ، و عن حرصه الشديد علي أداء فرائض الله و التزامه الكامل بتعاليم دينه
لأول مرة في حياتي أري جنودا يشكرون في ضابط صف في مركز تدريب و يثنون عليه ويتحاكون مواقفه النبيلة معهم و هو قائدهم وهو مازال ابن العشرين عاما لقد شرفتنا يا أسامة حيا و ميتا و علمنا عنك ما لم نكن نعلم
هؤلاء هم خيرة شباب مصر ممن يستحقون الحياة
برجولتهم و مواقفهم المحترمة
راحوا ضحية الظلم و الغدر و الطغيان
ونحتسبك عند الله في منزلة الشهداء
ليس إلا غير أنك كنت تؤدي واجبات عملك المكلف به لخدمة وطنك …
و يكفينا فخرا بأن نظل نتعلم منك و نعلم باقي اخوتك معني الرجولة و التواضع و التضحية و الإيثار في ضوء سيرتك الذكية وطيب ذكراك الخالدة …