حين كانت تكتب أحبّكَ
كفراشة كان
يحلق بين الزهرات
يرتشف رحيق الكلام
حتى يحمّر وجهه كطلاء أظافرهن
كل ضحكة لون ورعشة أنامل
تحيط بخاصرة العبث
الرسائل فقدت بريقها
تئن من الوحدة في صندوق بريد مهمل
تنتظر أصابع الريح أن تنتشلها
من مأزق الوهم
آخر أغنية تمردت على كلماتها
ركبت صهوة اللحن
غيّرت مسارها
بعد أن سقط العنوان من جيب اللهفة
حين كانت تكتب أحبّكَ
كان يجالس قصائد مدينته
يعوم بشقاوة طفل حتى الغرق
موجة تجره إلى الأعماق
وأخرى تغريه
ليغوص أكثر فأكثر بحثاً عن قفلته المدهشة