وأنت تنتظر …
وتنتظر ..
ولا تجد غير قلبك
لينبض على وقع
التوقّع والإرتقاب ..
وينحت أوثانا ..
التهجّد في الغياب ..
وأنت تنتظر من الوقت
أن يميل ميلة واحدة
نحو اليمين ..
أو نحو الشمال ..
ليس بغرض أن يعود
عن الأعقاب ..
كي تفطم الوقوف الأطلال
أو أن يسرع نحو الأمام
ليتجاوز بك هزّات الطريق .
سترجوه ..
وتستعطفه .. بكلّ قواك !
إستمالة فقط فجئية
تكفي .. لتدفعك
وتلقيك خارج العربة ..
كي تراهم أمامك
من مكانك الجديد
على الضفّة الأخرى
يعبرون …
فتكرع النسيان
وحين تنتشي ..
سترقص وتغنّي
ثمّ ترفع كأسك نحوهم
– على نخبك ياعمري !
خارج الوقت ..
أنا قد نسيت أن أنتظركم
فهيّا مُرّوا .. !