ماتت الأصوات بداخلي ،
قد توفيت لم أعد أسمع سوى مُناداةٍ غريبة تهمس لي بأنني سأفنى
صوتٌ يصرخ داخلي و يخبرني تلاشي ونامي بثبات ستجدينَ نفسكِ داخل قفصٍ صغير يملؤه التراب ستكونين داخل تربتك محملةً موضوعةً داخلها
أسكت لقد جعلت دمائي تغلي وتنسكب داخل أعضاء جسدي التي فتتها كلماتك أيها الأبله
لا بل أسكتُ أنت ، أنت من صنعت بداخلي تلكَ الفجوة
أنت من حطمتني
أتنتظرُ مني تشكرك أيها اللعين
أأشفقُ عليك بعدما مزقت أوردتي
أتذكر كلماتكَ الأخيرة
أتذكر حينما همست لي بأنكَ لا تريدني
لطالما رغبتَ بقتلي وأعجبتكَ نهايتي
خذ أفضل نهاياتي خذ قلبي وارمِ به في محيطك القذر أرحل أيها المريض أرحل وأتركني بمفردي
تستحق كل ذاكَ الأنين
سأحملُ لك ورودك وأزرعها على ترابك بعد أن أقتلكَ أنا ، أرفع مستوى بكاءك ابكِ وأجعل جسدي يحترق
أليس الموت بُهْلَة حق
أليست من حقوقي العيش بسلام
أسقط وأرمي بجسدك أجعله فُتات
خلص نفسكَ مني لن أدعكَ تنجو بأفعالكَ اللعينة
آهٍ يا أنفصامي وحدكَ من تمسكت بي وحدكَ من سكبت النار بداخلي
فل تمت يا عالم وتحيي بداخلي قطراتٍ من سمومك التي سترمي بسكانكَ في قبورهن
فل تسقط وترحل
أنا جسدٌ ساذج بمفردي بين أربع حيطان أتكلم مع نفسي ليتكَ عدتَ يا نصفي وأكملتني
ليتكَ أخبرتني عن حقيقتكَ
أرفعوا حبالكم وقوموا بالإعدام الآن