في مرحلةٍ من اليأس ،وكانَ قلبي قد انطفأ من كلِّ شيء، من الشعور، منَ الحب، منَ الإحساس ،كانَ قلبي يكادُ أن يموت ،وتتوقف نبضاته، لم أشعر حينها إلا أنني لا أريدُ سوى أن أبقى جالسه، لا أريدُ الوقوف على قدميّ، لأنني إذا توقفتُ لن أتحمل وسأقع ،وحينها قد حكمتُ على قلبي بالموت لا أريدُ سماعَ نبضاتِه ،كنتُ لحظتُها قد عرفتُ معنى موتُ القلب ،وفي لحظةٍ من غيرِ سابق إنذار قررتُ النهوض والخروج من البيت لأتنفس الهواءَ العليل ، ولكنني لم أشعر بلذة الهواء وبلذةِ الشمس الساطعه ،وعندما كنتُ واقفه اتمعنُ بالسماء، شعرتُ بشيءٍ بقلبي ،شعرتُ بنبضاتِه ،سمعتُ صوتٌ خلفي وكأنهُ يقولُ لي إلتفتِ للوراء فأخذتُ ألتفتُ رويداً رويداً ونبضاتُ قلبي تتزايدُ بإستمرار، وعندما إلتفتُ ألا وكانَت خلفي شقيقتي التي أبعدوها عني قسراً ،الذي كانَ فراقنا سببُ بموتِ قلبي وتوقفُ نبضاتِه، وعندما رأيتها أصبحت الدموعُ تسيلُ من حيثُ لا أدري.
في لحظةِ فراقنا كنتُ وقد كرهتها كنتُ لا أدري أنها أبعدت عني قسراً ،وكنتُ لا أتوقع أنني سأحبها ثانيةً كالسابق، لأنني كنتُ أرى نفسي فيها وكنتُ أحبها كثيراً وفجأةً أبعدت عني كانت صدمةً كبيرةً على قلبي، وبسببِ ظروفٍ لن نستطيعَ أن نمنعها أُبعدت عني.
وبعدَ أن نظرتُ إلى الخلف ورأيتها إحتضنتني بشوقٍ، وقالت لي:لن نفترق ثانيةً ولن يبعدُنا أحد، فعادَ لي حُبُها الغير متوقع وعادت لي نبضاتُ قلبي، بل عادت لي الحياه.