وقصدتُ بحرك رغم حزن مانع
ورشفتُ حرفا طيبا ما أبدعه
ولمستُ لحنا في الفؤاد يشدّني
يسري كخمر في الحشا ليمتّعه
وشممت في بوح القصيد رسالة
تتراقص الغاياتُ حتى نتبعه
هذي يداي إليك جاءت تشتكي
قيد الليالي كيف بي أن أقشعه !؟
وحملتُ كلّي نحو ظلّي راعيا
صوب الأماني و السلال مرقعة
من قال إنّي فجرُ عيدٍ بازغٍ
في أعيني التاريخُ يبكي مصرعه
هلّا أزحت الليلَ عن صبح الندى
فأنا التي مازلت بين الأقنعة
تختالني الضحكات حتى أرتوي
من غدرها كأس الدماء المترعة
أفكلّما جاء الصباح يسرّني
صاحت جراحات المساء لتمنعه
بضّت عيون الشوق أحلام المسا
وتزاحمت أنّاتها في صومعة