وجفينٍ أمسى علـيَّ مُحببا
ليتني أعلمُ في اليقينِ السببا
تقطَّعتْ أشلاءُ الهيام لـه
وإرتمتْ على النوح مِنه إربا
يزيدُ الحَسرُ كلمـا الغَسقُ
نحو الدماسةِ بالضُحى وثبا
وحينَ يميلُ بالكحيلِ ثغـرُ
أمهرٍ يُجفِلُ الوَمضَ والشُهُبا
وما ديارُ العُمر غيرُ أنوابٍ تَكيلُ
بالمَشاءِ عكسَ ما رُغِبا
مـا حرَّكتْ الخمرَةُ فيَّ إلا لهفتي
على جَيداءَ فإن تنقبا
الليلُ وبثورُ الأنجُم تلاشتْ
أعلمُ جُنونُك إذا الهيامُ غلُبا