//
هتفَ الفؤادُ بحبِّ قلبٍ مُدنفِ……
أنتَ الحبيبُ عرفْتَ أم لم تعرفِ
كيفَ السبيلُ إلى فؤادِكَ دُلَّني….
كُلُّ القصائدِ في غرامِكَ لا تفي..
سلَّمتَ مفتاحَ الفؤادِ لِمُسرفٍ
في حبِّهِ ، وبحبِّهِ لم تسرفِ
أدمنْتُ حبَّكَ حين أدماني الكرى
لا لم أتُبْ أنصفْتَ أم لم تُنصفِ
نبضاتُ حرفي بالقصيدِ عزفْتُها
لحنا” لغيركَ في الهوى لم يعزفِ
عشقي المعتَّقُ في الحروفِ صَبَبْتُهُ
ماءً فراتا” مَشْرب الخلِّ الوفي
فالروضُ روضُكَ عطرُهُ ورحيقُهُ
والنبعُ نبعُكَ من زلالٍ فاغرفِ
إنّي اصطفيتكَ للفؤادِ مُؤانِسا”
قلبي المتيَّمُ قد وعى من يصطفي
حُلو الخصالِ تمائما” علقتَّها
زينتَ صدرَكَ بالوسامِ اﻷشرفِ
فصدقتَ قولكَ بالحديثِ معَ الورى
ووسمتَ حبَّكَ بالعفافِ اليوسُفي
بيني وبينكَ واوُ ودٍّ أشعلتْ
نيرانَ حبٍّ والجوى لاينطفي
بسماءِ ليلي أنتَ نجمٌ ساطعٌ
قمرٌ تجلَّى ضوؤهُ لم يخسفِ
إنّي احتسيتُ حنانَ صدرٍ دافئٍ
لا أرتوي من شربِهِ لا أكتفي
عشتارُ بابِلَ هل خَبِرْتِ بِغيرنا
في حبِّه يهوى العذابَ ويحتفي
أهلُ الهوى في الحبِّ قالوا: لم يخفْ
بردَ الشتاءِ منِ احتمى بالمعطفِ
منْ يتخذْ حبّي دليلا”في الهوى
-طوبى لهُ -من حبِّه لن يشتفي
لا لا تدعْ لِلْكُرْهِ موضِعَ إصبعٍ
من يتَّبعْ سُبُلَ المحبَّةِ يألَفِ..