مواسم العابرين على جسدي / بقلم الشاعرة التونسية لمياء العلوي

مواسم العابرين على جسدي

 

لن اغامر وانا اوزع صكوك التوبة على بر الاشتهاء ….

لن اقامر بما تبقى من زندقة الحياء…

فلن استوطن الى صدر يكون عجزه تطوافي و لا يؤمه الشعراء

الا ياعباءة الزمان طرزي ورد الربيع على خاصرتي عليٓ الد برعم يؤثث لغتي

ودثريني بين شهقة المساء بين شفة الاونة عليٓ اقبٍلُ اللحظة واجترها تفاصيل لن تغادر احرف ذاكرتي

ايها الخيط الرفيع

الماسك بي لُمٌا عني نسيجك الذي لفني واقطع خيطك الذي يراودني عن نفسي

وانا اتأرجح بين اناملك العازفة نبض الالحاد على اوتار نهدي …

فقد اخجل من هطل السماء

وارزق ربيع من ظهر الشتاء

فك وثاقي لاسقط قطر ندى فوق سنابل تحملني اليك …

الى بيادر الصمت القابع داخلي يلجم همسي

ويشعل اوصال حنجرتي…

سأمطر عليك عرقي يغسلك من ذنبي والبسك قميصي الوردي لتشتم ريحي….

فلن اعري مرمري الذي دسته ومررت

لن اعري عروقي فمرٱتك تعكس اغصاني وورقها ستر جذعي ولم يبلل الريق الا اخضراري فحلل الارتواء من اركاني

ومن مسامي الارض التي لا تشبه المد ولا تشبه الجزر ولا تشبه الاشتهاء ….

ماذا تبقى منها و من همسات الصيف وزقزقة العصافير وهي تؤذن بالهجرة نحو المجهول

ماذا تبقى الان داخل اوتار العزف المغادر نحو التطهر من ذنب حبي من مواسم العابرين على جسدي….

للمارين يخضبون ليلي بانتشاء الزفير ….

شريدا انت يامن طرحت لغة العناكب نسيج للأمنيات …وهاجرت عشي لتواري الخطيئة امام اسقف يبطر العناق داخل كوابيسه

ويرتل نواميسه فوق جسد انثى يمدده على سجاد من الغيم ثم يغزوه جحافل عشق في مواسم الخصب والارتواء…

لكن سيصلب الحلم مع التمني فلا صلاة تتلى على جسد يوزع التراتيل نحو سقف المعصية ….

 

 

عن محمد صوالحة

من مواليد ديرعلا ( الصوالحة) صدر له : كتاب مذكرات مجنون في مدن مجنونة عام 2018 كتاب كلمات مبتورة عام 2019 مؤسس ورئيس تحرير موقع آفاق حرة الثقافي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!